؟؟ انتهت مغامرة الأبيض في مسقط بالخسارة الأولى في التصفيات الآسيوية بعد ثلاث حالات فوز وحالة تعادل ولا يتبقى في برنامج الأبيض بالتصفيات سوى مباراة باكستان، وبعدها يتحول للاستعداد لـ خليجي 18 · ؟؟ وبرغم أن الخسارة أفقدت الأبيض المركز الأول، إلا أن ما يخفف من وطأتها أن الأبيض لم يدفع ثمن تلك الخسارة فيما يتعلق بفرص صعوده للنهائيات، حيث كان أول من صعد من المجموعة لنهائيات آسيا ·2007 ؟؟ ولأن المباراة لم تكن لها أهمية للأبيض فيما يتعلق بأمر صعوده فإننا يجب أن نقيم المباراة من منظور مختلف هو إلى أي مدى كان الأداء مقنعاً لدرجة تشعرنا بالاطمئنان على حالة الأبيض الذي يمضي قدماً نحو الاستحقاق الخليجي المرتقب، وذلك بعيداً عن الخسارة بفارق هدف خدم المنتخب العماني ولم يضر طموحات الأبيض في المجموعة· ؟؟ وإذا أردنا تقييم الأداء يجب أن نتوقف عند النقاط التالية: - أولاً: ان المنتخب خاض المباراة في ظل ظروف صعبة تتمثل في تراجع مستوى أداء معظم لاعبيه في مسابقة الدوري، ناهيك عن إصابة سالم خميس وهلال سعيد قبل المباراة بساعات· - ثانياً: كان أداء المنتخب في الشوط الأول أبعد ما يكون عن مستوى الطموح، حيث تباعدت الخطوط وكثرت الأخطاء الفردية وغاب دور الأطراف، وكلها كانت عوامل تسببت في تأخر المنتخب بهدفين في أول 27 دقيقة مما وضع الفريق تحت ضغط هائل خشية التعرض لخسارة ثقيلة· - ثالثاً: تحسن الأداء بشكل ملحوظ في الشوط الثاني وكان الأبيض أكثر من ند لشقيقه العماني ووصل إلى مرمى علي الحبسي أكثر من مرة، من بينها تسديدة فيصل خليل الصاروخية التي لمست العارضة، ولو كان فيصل محظوظ لسجل منها هدف التعادل للإمارات، وأعتقد أن تحسن الأداء ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتراجع مستوى أداء منتخب عمان الذي أعتقد أن المباراة انتهت عندما تقدم في الشوط الأول 2/صفر وكذلك لاستشعار لاعبينا للمسؤولية وزيادة معدلات الروح القتالية وتقارب الخطوط مما أسهم في زيادة فاعلية الفريق· - رابعاً: ان المباراة بكل ما صاحبها من تقلبات تفرض إعادة النظر في بعض عناصر التشكيلة ودعم الفريق بعناصر جديدة في مقدمتها الوصلاوي خالد درويش والشعباوي عبدالرحمن إبراهيم ومهاجم الشباب الصاعد الواعد عيسى عبيد· - خامساً: لا بد من أن يتضمن برنامج الإعداد لدورة الخليج، بعد الانتهاء من المهمة الآسيوية، العديد من المباريات القوية ولتكن مع منتخبات المجموعة الثانية السعودية والعراق وقطر والبحرين حتى تكون أفضل إعداد للدورة التي تعلق عليها الإمارات آمالاً عريضة في معانقة اللقب الخليجي لأول مرة· سادساً: نقول للاعبي الأبيض·· ليس بالترشيحات وحدها تُحصد البطولات وماشاهدناه في مسقط لا يدعو إلى كثير من التفاؤل مع كل الاحترام لرأي السيد ميتسو· ؟؟؟؟ ؟؟ الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال المباراة بواسطة قلة من الجماهير العمانية، يجب ألا تفسد للود قضية بين كرة البلدين، فما يربط شباب الإمارات وعمان أقوى وأهم من كل حسابات المكسب والخسارة!