قبل البدء: جمهور المشاة في خطر بدءاً من الساعة الخامسة مساء، سواقو سيارات الأجرة لو استطاعوا أن يطيروا لما قصروا، والسبب الوصول قبل دقائق الإفطار، تجد الواحد منهم يصوم النهار بطوله، ويصبر الساعات الطوال، لكن ما أن تصل ربع الساعة الأخيرة حتى تجده يريد أن يجرف ما هو أمامه، البعض رمضان عندهم مرتبط بالبطن فقط، وعند البطون تعمى العيون، أما المنظر الأشد قسوة، أن ترى شرطي المرور يخالف السيارات المتوقفة عند الجمعيات، ومتى؟ في الساعة السادسة مساء· قالوا: نزف البكاءُ دموعَ عينِك فاستعر من ذا يعيرك عينه تبكي با عيناً لغيرك دمعُها مدرار أرأيتَ عيناً للبكاء تعارُ ''الغمد راضٍ بلونه الأغبر، ما دام يصون حد السيف'' خطأ الكلام:من الخطأ القول ''أضعفتهم النَّعْرة الطائفية'' وصوابها ''النُّعرَة'' أي العصبية، لأن النعَّرة هو الصوت الصادر من الخيشوم أو هبوب الريح· ومن الخطأ القول ''مَنَاخ الخليج حار رطب صيفاً'' والصواب مُنَاخ، لأن المَناخ، مصدره من الفعل أناخ الناقة والمَناخ اسم مكان تنوخ فيه الإبل أو تبرك· في ظلال الشعر: قصيدة للشاعر راشد بن عبيد بن حمر عين الظاهري·· عِزي لقلبٍ لـدّه الوٍد ما يدري أن الود يجهد كم قلت له ردْ وعصى يرد ولي غضّت الدِلّهين يقهد ويطير من العينين الأثمد يَمْسي يِنوح ودوم مَيّهود ويدعي قوي الحيل مَبّيود وش حيلتي في قلبٍ عْنود ويهيّضَه لي ذَعْذَعْ النُود وادعى المدامع من البَكِي سود أهواه وان سألوني أجحد عن عين عذّالي ولحسود مثل ومعنى: ''وافق شَنّ طَبَقة'' مثل يضرب للمتوافقين، وشَنّ رجل من دهاة العرب، كان يجوب القبائل بحثاً عن امرأة يتزوجها تشبه في الذكاء، وأثناء مسيره رافقه رجل فسأله شنّ: أتحملني أم أحملك؟! فعجب الرجل منه، وكلاهما راكب على مطيته، ثم سأله حينما رأى شَنّ زرعاً محصوداً فقال: هذا الزرع أكل أم لا؟! فزاد عجب الرجل، وبينما هما في طريقهما، وجدا جنازة، فقال شَنّ: أميت صاحبها أم حيّ؟! فكاد الرجل أن يجن من أقواله، فصبر عليه حتى وصل منزله، فحكى لابنته عن مرافقة شَنّ وأسئلته الجاهلة، فقالت له ابنته: هو ليس بالجاهل، فسؤاله أتحملني أم أحملك، يريد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق، أما الزرع، فيريد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه، أما الجنازة فكان يريد أن يقول، هل ترك صاحبها عقباً يخلفه من بعده، فخرج الرجل فقال لشنّ: الآن أجيبك عن أسئلتك، فقال ما قالته ابنته طَبَقة، فرد عليه شَنّ: هذا ليس من عندياتك، أصدقني القول، فقال الرجل: هذا ما فسرته لي ابنتي طَبَقة، فخطبها شَنّ وتزوجها· كلمات لا تنسى: اليهد هو الجهد الذي يهدّ الحيل أو المرض وإجهاد النفس بمرض أو علّة، تقابلها العافية والأجر عليها، فنقول للميهود أو المريض، أجر وعافية، مأجور على ما أصابك، والشخص ماصوب أو مصوّب أو مصاب والمصيبة قد تكون مشكلة أو بلاء أو بلوى وفي المثل العامي ما يصيبك إلا ما كتب عليك، والصيبان القمل وأم الصيبان المرأة غير المحبوبة، وفي الرجز الشعبي أم القمل والصيبان عرّس عليها سعيدان، وأم الصبيان جنية تصرع الأطفال أو تسكن جسد الفتاة، وإن تزوجت رزقت بأولاد ميتين، وهو اعتقاد شعبي يتعلق بأذى الجن والسحر، ومن دعوات الناس يعلك أم الصبيان أو يعل أم الصبيان تضربك أو تكفخك·