في هذا الشهر الفضيل تكثر المجالس الرمضانية، وليس فقط الخيام إياها، وهذه المجالس من سمات الخير في وطن الخير، حيث يفتح الناس على اختلاف مستوياتهم هذه المجالس التي تتنوع الأحاديث فيها بتنوع اهتمامات الحضور· كانت بداية الحديث عن ما وصفه البعض بمقلب ابراهيما دياكيه اللاعب الذي تم تجنيسه مؤخراً، لنكتشف انه لن يستفيد منه منتخبنا بعد ثبوت لعبه ضمن صفوف منتخب ساحل العاج الأولمبي أمام ليبيا· وتركز الحديث على ضرورة بحث تلك النقطة قبل التجنيس، وختم الجدل حول هذه النقطة عجوز كان من بين الحضور قال القصة باختصار''انهم'' ''صكوه عين'' ( اي اصابوه بعين الحسد، لمن لا يعرف المعنى باللهجة المحلية)، وسكت من دون أن يشرح لنا من هم هؤلاء الذين ''صكوه'' باعتبار ان اللبيب بالإشارة يفهم!· اما الموضوع الثاني فقد كان عن أداء الملاحق الاقتصادية لصحفنا المحلية على خلفية انتقاد وجهه مسؤول سوق دبي المالي، وطالب المحررين الاقتصاديين ان يتابعوا ويقتدوا بصحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية· دعوته تلك كانت موضع نقد وسخرية أغلب الحضور· والواقع أن أمثال صاحبنا ممن يعانون عقدة ''الخواجة'' كثر للأسف، ولكن قبل ان يطالب الصحفيين بقدوة كتلك، هل سأل نفسه اذا كان قد اقتدى بمسؤولي الاسواق المالية البريطانية او الغربية من حيث الشفافية والانفتاح على وسائل الإعلام ؟!· وهذه النوعية من المسؤولين تجدهم أكثر الأشخاص ضيقاً وتبرماً مما ينشر عن الجهة التي يتولى إدارتها، ويطلب من الصحفيين الالتزام حرفياً بما تبعث به اليهم اقسام العلاقات العامة لديه من تقارير وتصريحات منمقة له، بأن كل شيء على ما يرام وليس بالامكان أحسن مما كان، وتجد البعض منهم حول دائرته الى موقع شديد التحصين، وكأنها منشأة نووية ممنوع الاقتراب منها، وفي هذا الشهر الكريم نسأل الله أن يفك ''عقدهم'' !·