قبل البدء: خصوصية رمضان كثيرون لا يتعرّفون عليها، ويصبح رمضان عبئاً عليهم، أو هم عبء على رمضان، قبل الفطور بساعات تجد الواحد منهم وجهه مدخناً وكأن أحداً غرّه خلاً، لا يحب أن يتكلّم مع أحد وأقل القليل يجعله ثائراً ومستعداً للقتال أو متحيّزاً لفئة، تجد كندورته متقرفصة دلعاء، وعقاله في منتصف قمّة رأسه، يسحب رجليه سحباً، يعاني من صداع وتقلّصات في المعدة يعدّ أيام رمضان عداً، وكأنها تسلخ من جلده· قالوا: ''ما أضعف الإنسان، إذا لم يستطع أن يرفع قيمة نفسه''· ''كم كريمٍ أزرى به الدهرُ يوماً ولئيمٍ تسعى إليه الوفودُ''· ''من نكد الدنيا، أن يكون الرأي لمن يملك، لا لمن يرى''· خطأ الكلام: من الخطأ قولنا ''لم يَفلَح فلان في سعيه'' بمعنى لم ينجح في مسعاه، والصواب أن نقول ''لم يُفلح في مسعاه'' بمعنى فاز ونجا، أما يَفلَح، فهو شق الأرض وحرثها، ومن الخطأ القول:'' لا يجب أن تتراخى في نصرة الحق'' والصواب القول: ''يجب أن لا تتراخى في نصرة الحق'' لأن المطلوب نفيه هو التراخي وليس فعل الواجب، لأنه يؤدي إلى المعنى العكسي للجملة· في ظلال الشعر: قصيدة للشاعر عبد الواحد بن عبد الله بن سعيد بن نعمان الكعبي·· لا خير وين المال مذخور كسر بكسرٍ وكسر مَجْبُور خاطِفْ على سِكْانْ لقبور ياللي انزلوا من عالي قصور يا ناس هذا قلت ما يصور ما نالْ به رَاعِيه مَنْوَاه وكسرٍ شنيعٍ يَمْحَن دِوَاه سلّم وَلنْ الرَدْ ما جَاه هل كيف ينقسّي بَلَيَّاه قالوا الأمر بيدين مَولاه مثل ومعنى: ''أخبط من حاطب ليل'' لأنه يجمع كل شيء في الظلمة، و''أخبـــــــط من عشواء'' وهي الناقة التي لا تقشع في الليــــــل، فتطــــــأ كل شيء لأنها لا تبصر، حيث يصيبها عشو الليل، و''أخطأ من فراشة'' لأنها تلقي بنفسها في النار، و''أخدع من ضبّ'' لأنه يتوارى ويتموه، و''أخيل من غراب'' لأنه يختال في مشيته، و''أخون من ذئب'' لأنه لا يؤتمن، و''أخطب من قس'' وهو قس بن ساعده الأيادي، أخطب خطباء العرب· كلمات لا تنسى: شماطيط، وهي فصيحة بمعنى فرق الشيء فرقاً غير منتظمة، وجاءت الخيل شماطيط أي متفرقة في ذهابها ومجيئها، والشماطيط هي الثياب مثلما هي في العامية، وهي المهلهلة والممزقة وغير المتجانسة، نقول: شو هالشماطيط اللي تسحبهن، أو اللي لابسنهن، والشيط ميط، هو خيط بلاستيكي، سمي بذلك لأنه يشيط ويميط وهي فصيحة أيضاً، والمرأة الشمحوطة، الطويلة المتناهية في الطول، والبنت المشَوّلَة أو المشوّل، كلمة معيبة للمرأة، من باب الاستعارة المجازية، وهي فصيحة، تقول العرب: شوّلت الفرس إذا رفعت ذنبها وهي تعدو·