قبل بداية كل موسم، تنقسم تصريحات المدربين، حسب قوة الفرق التي يتولون قيادتها، إلى قسمين، الأول يهدد ويتوعد بأن اللقب لن يفلت منه مهما كانت قوة المنافسين، والثاني يتعهد بعدم الهبوط وأن المنطقة الدافئة في وسط الجدول، ستكون المكان المفضل لفريقه في نهاية المطاف· ورويداً ·· رويداً، تختلف التصريحات لتصبح أقل سخونة، وتتراجع الوعود وتحل محلها التبريرات والأعذار والأمل في مستقبل أفضل! بعد مباراة العين مع القادسية والتي أخرجت الفريق العيناوي من بطولة أندية آسيا قال الجنرال يوردانسكو: إن النتيجة مخيبة للآمال· وبعد خسارة العين أمام الأهلي تصورت أن الجنرال سيعبر عن الحالة بتصريح مختلف لكنه خرج على الصحفيين بنفس التعبير إنها نتيجة مخيبة للآمال، فهل يتكرر نفس التعبير الليلة أمام الشباب، أم أن العين سيتجاوز كبوته ليمنح الفرصة لمدربه لاطلاق تصريحات أكثر تفاؤلاً!· وبعد خسارة الوحدة أمام الإمارات أطلق الألماني كوبيل مدرب الفريق تصريحاً أكد خلاله أنها أسوأ مباراة في تاريخه كمدرب، وذلك بعد أيام من تصريحه الشهير الذي قال فيها لأول مرة خلال 40 سنة تدريب أشاهد هذه الحالة وذلك تعليقاً على استقبال الشباك الوحداوية 4 أهداف في الشوط الثاني من مباراة العربي بأم القيوين في تمهيدي الكأس، وكان كوبيل واقعياً عندما شكر الظروف والحظ وحارسه عبدالباسط للفوز على الجزيرة في ديربي العاصمة· أما الروماني بيلاتشي مدرب الشباب فقد أشفقت عليه عندما صرح قبل مباراته مع الجزيرة أنه جاهز لمواجهة الجزيرة حتى لو لعب بـ 11 محترفاً، وجاء الرد عنيفاً وبالاربعة· وبرغم أن الجدول خدم بيلاتشي عندما لعب الشباب بملعبه مباراتين متتاليتين، والثالثة أمام العين اليوم إلا أن الفريق لم يكسب سوى نقطة واحدة من تعادله مع الشعب وهي بداية لا ترضي طموحات الجوارح الذين أكدوا قبل بداية المسابقة أن دوري 2007 يمثل الانطلاقة الحقيقية للفريق بعد انتهاء مرحلة البناء· وعموماً فقد أثبتت التجارب أن معظم تصريحات المدربين ليست سوى تصريحات للاستهلاك المحلي، ومن الواجب أن نحتفظ بتصريحات بداية الموسم، حتى يمكن تحليل مضمونها مع صافرة النهاية، لمعرفة المدرب الأكثر مصداقية، والمدرب الذي يهوى بيع الوهم لجماهير ناديه· في دوري الإمارات فاز الفجيرة بطل الدرجة الثانية على الأهلي بطل الدرجة الأولى· وفي دوري قطر فاز أم صلال الصاعد من الدرجة الثانية على السد بطل الدرجة الأولى، ليتصدر أم صلال المسابقة بانتهاء أسبوعها الرابع· هل هي مجرد مصادفة ·· أم أنها ثورة الصغار التي تطبق مقولة معظم النار من مستصغر الشرر!؟· الاحتفال بمئوية بن جمعة لفتة طيبة من الإدارة الوحداوية، فالنجم عبدالسلام جمعة يستحق التقدير بعد دخوله نادي المائة، كما أنه واحد من أفضل لاعبي الارتكاز في كرة الإمارات·