قبل البدء: إذا كانت ''غرشة الميمتو أو الفيمتو'' بعشرة دراهم، ورفعها التاجر إلى 15 درهماً، وهذا مثال بسيط، فلأنه متأكد أن لا أحد سيسأله أو يراقبه، ولا بضاعته ستركد في الشهر الكريم، ولا الناس ستستبدل ''الفيمتو'' بشراب ''قواطي العنص'' ولو أنه رفع ربطة النعناع من درهم إلى ثلاث دراهم والكزبرة بدرهمين والبقدونس بدرهمين ونصف، فسيظل الطلب على النعناع والكزبرة والبقدونس، هذه سياسة التجار، درهم هنا، ونصف درهم هناك، و10 دراهم في مَنّ القهوة، و20 درهما في ''يونية السكر'' وينثر 100 درهم على الفواكه بحجة أن الحدود السورية - اللبنانية مقفولة، وينقط 70 درهماً على الخضراوات بحجة أن سواقي البرادات يتعللون بالتعب والجهد في رمضان· قالوا: ''من أشق الأمور علينا أن نعرف طريق السعادة، لقد فشل الفقر، وفشلت الثروة، في إيصالنا إليها''· ''زوال نعمتك للحاسد، نعمة''· ''ما من شيء يوحد الناس، كما يوحدهم بغضهم لشيء مشترك''· خطأ الكلام: من الخطأ الشائع قولنا ''استعديت للأمر، ومدّيت يدي، واشتدّيت في المسألة، وردّيت على فلان'' والصحيح في الكلام الفصيح ''استعددت للأمر، ومددت يدي، واشتددت في المسألة، ورددت على فلان'' والسبب أنها أفعال فيها حرفان متماثلان مدغمان، وحين يفك الإدغام، يرجع الحرفان، الأول مفتوحا والثاني ساكنا· في ظلال الشعر: قصيدة للشاعر محمد الخيال·· قِمْ يا نِديبي عَيِّل الشَّد لي في زمان الصيف ما كَدَّ ولا وَسَّمِه عن عُوق لِغْدَد عا اللي نِشَدْ لا تَفضِي السَّد بَلّغ سَلامي صُوبَه أو رِد يَللّي دعايا العين مِسْود يِبخِصْ من التَّبْرِيجْ لي صَد ريح اعرِقَه ما بالمثل حَد على ظهر من الهين مَنْحُوف ولا جد رعى بِطنات واشْرُوف لي من وراء لبِطَان بِغْدُوف عند المِشَامْ أو وين بَتلُوف خِصّ الغِضي لي زين لوصُوف سِمْر الهَدَب والحِيِّه اعْطُوف يِيْرَحْ عمود الجَبدْ في اليُوف إن يَابِه الاَّيبْ من ايْطُوف مثل ومعنى: ''رمى أو ألقى الكلام على عَوَاهِنِه'' يقول المرء الكلام غير مبالٍ أخطأ أم أصاب، والعِهن المنفوش، هو القطن، ورجل عاهن، كسلان، مسترخ، والعواهن، عروق في رحم الناقة، ومن هنا جاء المثل أن المرء يقول لا يعرف ما في الأرحام· كلمات لا تنسى: كَظّة هي فصيحة، أصلها ملأ بطنه بالطعام حتى التخمة، وعجز عن التنفس، وكظّ الغيظ صدره، ملأه بالغم، وكظّ الأمر فلاناً، كربه وجهده حتى غلبه، وتكاظّ القوم، تجاوزوا في العداوة بينهم، وتكاظوا في الحرب تضايقوا، والكظيظ الرجل الممتلئ من الطعام، ومنه ينهى القاضي عن القضاء إن كان جائعاً أو كظيظاً، ويقال عند باب فلان كظيظ أي ازدحام، وهكذا تستعمل في العامية، نقول لا تكظني، لا تزحمني أو لا تعجلني، والمكظة العَجَلَة والسرعة·