طرحت بالامس قضية سوء استخدام التقنية الحديثة من بعض التلاميذ في رأس الخيمة الذين قاموا بتوزيع صور معلماتهم عبر ''البلوثوت'' بعد ان التقطوا لهن تلك الصور بهواتفهم النقالة، اطرح اليوم تزايد حالات انحراف الاحداث والمراهقين، والبعض منهم للاسف من أوساط ميسورة تعرضت لهزات اقتصادية انعكست عليها اجتماعيا· فقد تابعت مؤخرا قصة مراهق زعم انه من عائلة كبيرة ليحتال على صاحب محل متواضع للهواتف النقالة، وطلب منه أن يرسل اليه 30 موبايلا ليوزعها على ضيوف الاسرة في فندق قصر الامارات، وبعد ان استلمها وقد كانت بقيمة 60 الف درهم اختفى عن الانظار، واصبح ضحيته يطارده من قسم الى قسم· كما تابعت قصة فتاة مواطنة لم تتعد الثامنة عشرة من عمرها كانت تتحدث بكل ''بساطة'' عن قضيتها للزميل عبدالله راشد بن خصيف في برنامجه الجماهيري الرابعة والناس من اذاعة عجمان، وكيف انها هجرت منزل اسرتها، لأنها تعتبر نفسها بلا أهل، وفضلت الاقامة في بيت لايواء الفتيات والزوجات في دبي· قصتان تكشفان كيف يقع هؤلاء بسرعة امام التحولات التي باتت تعصف بالعديد من الاسر ، والتي تحتاج الى وقفات من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية قبل تدخل الشرطة التي وجدت نفسها تقوم بادوار حقيقية في هذا المجال، وبالاخص اذكر هنا دور مراكز الدعم الاجتماعي التابعة لوزارة الداخلية، ولكن نحن نتحدث عن المسؤوليات المطلوبة لتحصين هذه الفئة العمرية من الانزلاقات الخطيرة، لا سيما وانها -أي تلك الفئة- تمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع· وكما تابعت فان حالات عديدة منها كانت بسبب عدم قدرة هذا الحدث على استيعاب صدمة التحول السريع في اوضاع الاسرة من البذخ الى استيعاب نمط جديد في الحياة بعد انكسار الوضع المالي لرب الاسرة لأي سبب من الاسباب وما اكثرها هذه الايام·