لا تخلو مهمة الفريق العيناوي، سفيرنا المعتمد في البطولة الآسيوية، من صعوبة وهو يستهل مشواره في ربع نهائي بطولة 2006 عندما يلاقي فريق القادسية، أنجح فريق كويتي في السنوات الأخيرة، على أرضه وبين جماهيره مساء اليوم· وبرغم فارق الخبرة الآسيوية الذي يرجح كفة الفريق العيناوي - نظرياً - إلا أن طبيعة الجولات المتبقية في برنامج أهم بطولة للأندية الآسيوية تستوجب أن يعد العين نفسه جيداً لمواجهة خصم عنيد استطاع خلال الأدوار الأولى تجاوز آثار هزيمته الثقيلة بالستة أمام فولاذ الإيراني ولم يخسر بعد ذلك مباراة واحدة الى أن اعتلى عرش المجموعة الأولى ليصبح أحد أبرز ثمانية أندية على مستوى القارة الصفراء، ناهيك عن أن تشكيلته تضم 6 لاعبين دوليين أسهموا مؤخراً في فوز الأزرق الكويتي على أستراليا 2/صفر في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا ·2007 ويدرك الفريق العيناوي تماماً أن مباراتيه مع القادسية ليستا مجرد طريق مفروش بالورود للصعود لنصف النهائي، ولابد من أن يكون الفريق في أحسن حالاته وأن يصحح الأخطاء التي ظهرت في تجربته الأخيرة أمام أهلي الفجيرة، وألا يتأثر بغياب لاعبه البرازيلي كيلي وأن يوفق الجنرال يوردانسكو في قيادة الكتيبة العيناوية لتحقيق نتيجة إيجابية تعينها في مباراة الإياب· مع كل الدعوات بالتوفيق لقلعة البنفسج في بداية المشوار الصعب في التحدي الآسيوي· الليلة نحن على موعد مع حدث فريد لم يسبق له مثيل في تاريخ كرة الإمارات، حيث مزاد دياكيه حتى يلعب اللاعب لمن يدفع أكثر · وحتى مساء أمس لم يتقدم أحد لينافس الجزيرة على ضم دياكيه كلاعب مواطن، ويبدو أن كل الطرق ستؤدي في نهاية المطاف لبقاء دياكيه ضمن التشكيلة الجزراوية ليكسب العنكبوت قوة إضافية، ويكسب اتحاد الكرة 2,5 مليون درهم، لم تكن في الحسبان، لولا مبادرة نادي الجزيرة· وأغرب ما قرأته في مزاد دياكيه تلك التصريحات التي وردت على لسان اللاعب الذي لم يتحفظ على فكرة المزاد، بل قال بالحرف الواحد: إنني سألعب لمن يدفع أكثر، مهما كان اسم هذا النادي· ووجه الاستغراب في تلك التصريحات أنها جاءت في الوقت الذي تعاطف فيه الكثيرون مع دياكيه واعترضوا على إقامة المزاد ولم يكتفوا بذلك بل قرروا ترجمة هذا الموقف عملياً بمقاطعة المزاد وانتقاده!