تنفس الجزراويون الصعداء مؤخرا، والفرحة لا تسعهم بحصول نجم خط وسط الفريق ابراهيم دياكيه على شرف الانتماء لهذا الوطن ونيله جنسية الدولة· ومبعث سعادتهم تبين الخيط الابيض من الاسود لهم، ولعشاق بيت ''العنكبوت'' الذين يعتبرونه اضافة حقيقية لهم، وغيرهم ممن يرونه دعامة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم· وقد اعتبر هذا الحدث من الاحداث البارزة في الوسط الرياضي على مستوى منطقتنا الخليجية· وهناك آخرون ممن ليس لهم اهتمامات رياضية تابعوا بتفاؤل هذا الحدث، وامطروني بعشرات الاتصالات حول هذا الامر الذين يرون فيه انفراجا لمسألة طال أمدها تتعلق بموضوع التجنيس، وملفات الذين ينتظرون الفرج منذ عشرات السنين ممن ارتبطوا بهذا الوطن الغالي وتفتحت اعينهم على ارضه وسمائه ،ويكنون لترابه الطاهر كل الولاء والانتماء· وقد اعتبروا الامر بداية لمعالجة مسألة مسكوت عنها من أمد بعيد، كان الحديث حولها من المحرمات، او هكذا اراد البعض تصويره، رغم ان التجنيس أمر سيادي تتعامل به كل دول العالم الكبرى منها والصغرى بحسب رؤيتها ومصالحها الاستراتيجية العليا· وراوا ان الوقت حان لسرعة بحث الامر على كل الصعد التي تتطلب المعالجة، وهي متصلة بأم القضايا التي تعاني منها مجتمعاتنا في الخليج، الا وهي الخلل في التركيبة السكانية، وقد قامت بعض دول الاقليم بتفعيل قوانين الجنسية لمواجهة الاوضاع الناجمة عن ذلك الاختلال· لقد طرح الكثير من الاكاديمين والخبراء في العديد من المراكز البحثية تصورات حول الموضوع من خلال ندوات متخصصة، واتفقت الاراء المطروحة على ضرورة معالجة هذا الملف من دون ابطاء من خلال شروط ومعايير التجنيس النوعي، بدلا من ترحيل المشكلة التي تكبر يوميا وتتخذ صورا وابعادا مؤلمة لا سيما فيما يتعلق بمعاناة من اصطلح على تسميتهم بغير حاملي الوثائق الثبوتية او '' البدون''·