هذا ليس اختصارا لاسم الفيلم المصري المعروف، ولكنه من عناصر الحملة الميدانية التي يقودها معالي الدكتور علي عبدالله الكعبي وزير العمل للتأكد من التزام شركات المقاولات بقرار الوزارة الخاص بمنع العمل خلال فترة الظهيرة، والمعروف باسم قرار''الشمس''· وشاهد الجمهور الكعبي يوزع بنفسه المياه والعصائر و''التي شيرتات'' والقبعات على العمال في موقع تشييد برج دبي، وحرص الوزير على أن يصطحب خلال جولته عددا من ممثلي الصحف المحلية، وبالذات تلك التي تصدر باللغة الانجليزية، والتي أطلق البعض منها سهامه على الوزارة وما تقوم به على صعيد توطين الوظائف، ومن خلال هذا الحشد الاعلامي وجه الوزير رسالة شكر للعمال الذين ساهموا بسواعدهم في بناء الوطن، واكد مجددا لتلك الوسائل بأن ما تقوم به الوزارة من مبادرات لتحسين ظروف عمل واقامة هؤلاء العمال انما هو نابع من انسانية وتوجيهات القيادة الرشيدة لا من ضغوط خارجية كما توحي وتريد ان ترسخ في الاذهان الاقلام اياها· ولعل أنجع الوسائل لإسكاتها المضي نحو المزيد من مبادرات الوزارة والتشريعات الخاصة بتعزيز وترجمة هذه التوجهات الانسانية التي تؤكد عليها الدولة الى واقع سوق وبيئة العمل· ولم يفت الوزير بالمناسبة التعبير عن أسفه لوجود بعض الشركات غير الملتزمة بالقرار، والتي تسئ الى صورة البلد بهذه التجاوزات التي تستغلها بعض ''الأبواق'' هنا أو في شبه القارة الهندية تحديدا للنيل من صورة كل جهد في هذا الاتجاه تقوم به الدولة ممثلة بوزارة العمل، ليس هذا وحسب وإنما شككوا في جدية تطبيق توجهات التوطين، لأنهم يعتبرونها تسير بعكس تيار اتفاقات التجارة الحرة وتحرير أسواق العمل، وهكذا أرادوا أن يقنعوننا، ويروجوا للاتفاقات الدولية بالطريقة التي تتفق مع أهوائهم وأمزجتهم، وقبل ذلك كله مصالحهم التي لا يقبلون المساس بها·