تناولت في هذه الزاوية معاناة دفع فواتير الكهرباء جراء الخطوة ''الهمايونية'' التي قامت بها شركة ابوظبي للتوزيع بإغلاق بعض مراكز الدفع حتى يستمتع صاحب الخطوة ''هاميون'' الاعظم، برؤية عباد الله يتزاحمون ويتدافعون للسداد في تلك القاعة والعرق يتصبب منهم، فأي تأخير يعني المزيد من العرق، فسيف القطع مصلت على الرقاب!· كنت أتوقع ردا من الشركة، ولكن جاءني تعقيب من مواطن من الشارقة، يتحدث عن العذابات الحقيقية التي تسببها لهم الكهرباء والماء جراء انقطاع هاتين المادتين الحيويتين عن اماكن عدة من الشارقة خلال هذه الفترة بالذات، والرد جاهز دائما الضغط على الشبكة حتى حل الضغط بالكثيرين منا· يقول صاحب الرسالة منذ ان بدأت علاقتي بالكهرباء والماء في الشارقة، وانا حريص على الدفع بالتي هي أحسن رغم المبالغ الباهظة المرهقة للقلب والجيب التي تحملها الفواتير شهريا، وأحرص أكثر على ألا يكون هناك رصيد سابق، وهذا الشهر فوجئت لدى استلام الفاتورة بوجود مبلغ كبير مطلوب سداده، ولأنني حريص على الاحتفاظ بإيصالات الاستلام، فقد توجهت للادارة لأسمع من المحاسب ردا غريبا، بأن المبلغ المسدد لم ينزل في الحساب، وهو رد غريب عجيب في زمن التحصيل الالكتروني، الذي جعل فيه البعض من الكمبيوتر شماعة يعلقون عليها أخطاءهم· وحمد الله كثيرا على انه لا زال متواجدا في البلاد، ونحن في موسم اجازات، فمن يغادر وكمبيوتر كهرباء الشارقة غاضب عليه، قد يعود ليرى ان التيار قد فصل عن منزله، وفسدت محتويات الثلاجة والفريزر وكل ما يحتاج لهواء المكيف، لا لذنب جناه وانما لضعف ''التيار'' الموصل بين صندوق التحصيل ورقم حساب المشترك في كمبيوتر الادارة· تبرير غريب والأغرب منه سيل التصريحات التي يغمرنا بها المسؤولون عن هذه المرافق وتقنيات العصر التي أتحفونا بها·