من نبع صاف رقراق، في مكنونه در الأحكام والتواصيف، تتوالى لفتات فارس انعقدت له القيادة والحكمة وعشق الريادة نحو أبنائه وإخوانه من رجالات الرعيل الأول الذين أدوا الواجب الوطني المنوط بهم بكل كفاءة واقتدار وأمانة وإخلاص مشهود لهم به، وعندما حانت لحظة التجديد قاموا بتسليم الراية لجيل جديد يواصل المسيرة في ظل القيادة الرشيدة· غزيرة هي المعاني والدلالات التي حملتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى إدارة الجنسية والإقامة بدبي، وحديثه لمديري الإدارة السابق والحالي ونائبيهما، فلمسات سعيد بن بليلة ''بو خالد'' والسفير المونديالي علي بوجسيم ستظل موضع تقدير كل مواطن ومقيم تعامل مع هذه الإدارة الحيوية· ولكنها سنة الحياة كما قال سموه وهو ينوه بجهودهما، مؤكدا على ان التقاعد لا يعني الجلوس وعدم المشاركة في العمل الوطني، مشدداً على وجوب مشاركة الجميع في خدمة وطنهم ومجتمعهم، خاصة -كما قال سموه- أصحاب الخبرات الذين يتحتم عليهم مساعدة الشباب من القيادات الجديدة، فالوطن بحاجة إلى خبرات وطاقات الجميع، وخدمة الوطن واجب وطني وأخلاقي وإنساني''· لقد أكد سموه على هذا الأمر في أكثر من مناسبة مماثلة، كان الحديث ذاته مع الوزراء الذين خرجوا في التشكيل الأخير، وقبله خلال تكريمه للقيادات السابقة في شرطة دبي، وليس آخرها حفل تكريم قاسم سلطان مدير بلدية دبي السابق، ومروراً بليلة الوفاء الكبير للجنود المجهولين في مختلف دوائر '' دار الحي''· إنها نظرة الفارس لرجال أبحر بهم ومعهم نحو آفاق وطموحات لا حدود لها أو فواصل نحو الريادة والتميز، وانطلق بهم ومعهم إلى مراتب ومصاف فاقت كل توقع· درس للجميع، وليت العرب منك يا بو راشد يتعلمون·