وصفت بعض الصحف الألمانية مباراة السعودية وتونس والتي احتضنها استاد أرينا بميونيخ بأنها الأسوأ في أول 5 أيام للمونديال·
ولا أدري على أي أساس منحت تلك الصحف صفة الأسوأ للقاء العربي الذي حفل بالإثارة مند تغاضى الحكم الأسترالي عن احتساب ركلة جزاء لصالح زياد الجزيري في بداية المباراة ومروراً بالتفوق السعودي الذي أثمر هدفي القحطاني والجابر وانتهاء بضربة الرأس التي أدرك بها راضي الجعايدي هدف التعادل لتونس قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الحوار الكروي العربي - العربي·
وشخصياً أرى أن مباراة حفلت بالأهداف والفرص لا يمكن أن تكون أسوأ من مباراة انتهت بدون أهداف، ولكن يبدو أن بعض الصحف الألمانية تقيم الأمور من منظورها الخاص وهل طرفا المباراة من القارة الأوروبية أو من خارجها!
كلما حل المنتخب البرازيلي في أي مدينة ألمانية فإنه يشيع البهجة والفرح في أرجاء هذه المدينة وتعيش أسواق التذاكر والأعلام وكل ما له علاقة باللون الأصفر الذي يرتبط بمنتخب البرازيل الذي ينفرد عن غيره بإنجازين، الأول هو عدم الغياب عن أي بطولة لكأس العالم، والثاني انه يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة '5 مرات'·
لهذا فإن من الطبيعي أن يتعرض لاعبو الفريق لانتقادات لاذعة إذا لم يقدموا العرض الذي يرضي طموحات عشاق السامبا في كل أنحاء العالم·
؟؟ ومن تابع الفرحة الغامرة التي عاشها الكرواتيون بعد الخسارة بهدف واحد فقط أمام البرازيل، يدرك حجم التقدير الذي يكنه المنافسون لكرة السامبا، فما بالك لو كان المنتخب الكرواتي ثالث مونديال 1998 نداً قوياً لمنتخب السامبا بل تفوق عليه في بعض الفترات وكان أكثر استحواذاً على الكرة من السحرة البرازيليين·
منتخب بولندا الذي قدم للعالم عدداً من أبرز نجوم الكرة على مستوى العالم ومن بينهم الأسطورة بونييك، سقط دراماتيكياً في مونديال 2006 وغادر البطولة بعد 5 أيام فقط من بدايتها بخسارته أمام الاكوادور وألمانيا، فأنهى أول جولتين دون أن يكسب نقطة واحدة أو يسجل هدفاً!
'يا ناس'·· لقد ودعت بولندا المونديال الألماني·
وبالمناسبة يا ناس فإن مدرب الفريق هو الذي يمكن جداً أن يدفع فاتورة الإخفاق المونديالي!
أخيراً شارك واين روني النجم الصاعد الواعد لمنتخب انجلترا في المونديال بعد شد وجذب بين اليكس فيرجسون مدربه في مانشستر يونايتد وزفن جوران اريكسون مدربه في المنتخب، ووصل الأمر الى حد أن نادي مانشستر يونايتد هدد بمقاضاة الاتحاد الإنجليزي إذا تسببت مشاركة روني في تجدد إصابته مرة أخرى·
ولحسن حظ الاتحاد الإنجليزي فإن روني شارك دون أن يتعرض لأي مشاكل، فأصبحت تهديدات يونايتد لا مبرر لها!