* واخيراً دقت ساعة الحقيقة، وحان موعد 'القمة العربية' في مونديال 2006 حيث لقاء الأشقاء بين السعودية وتونس في المجموعة الثامنة·
* ولأن كأس العالم لا يعترف بالشعارات التي لا تؤكل خبزا ولا تحصد نقاطا فإن مباراة الليلة بين الصقور الخضر ونسور قرطاج لا تعترف بأي أحكام مسبقة، ولا بحسابات التاريخ أو الجغرافيا فالفريق السعودي هو الممثل الوحيد لعرب آسيا في البطولة، والفريق التونسي هو الممثل الوحيد لعرب افريقيا، ولابد لأحدهما ان يعبر الجولة الأولى على حساب الآخر، أما التعادل فهو أسوأ نتيجة لكليهما حيث هناك منتخبا اسبانيا واوكرانيا اللذان يمكن ان يستفيدا جدا من 'التعادل العربي'·· لو حدث·
* نظريا·· قد يكون الفريق التونسي اكثر خبرة بحكم تواجد معظم عناصره، في ملاعب اوروبا كما انه كان أول فريق عربي في التاريخ يفوز في كأس العالم·· واسألوا المكسيك في بطولة الارجنتين 1978 بقيادة الشتالي·
* ونظريا فإن المنتخب السعودي خاض برنامج إعداد مكثف في طريقه الى المانيا، كما انه يتفوق على شقيقه التونسي 'موندياليا' بصعوده الى الدور الثاني في أول ظهوره المونديالي بأميركا 1994 يوم ان فاز على شقيقه المغربي وقهر بلجيكا، وتعثر أمام السويد في الدور الثاني·
* ولكن من قال ان الحسابات النظرية لها تأثير وصدى على أحداث المونديال، فما بالك لو كان الحوار عربيا - عربيا، هنا تسكت لغة الكلام - ولو قليلا - لنتفرغ جميعا لمتابعة ما يمكن ان يقدم الصقور والنسور من انطباع عن الكرة العربية على مرأى ومسمع ومشهد كل العالم·
* وبرغم اهمية نتيجة المباراة وخطورتها على موقف الفريق الذي سيخسر ذلك الحوار الكروي الساخن إلا اننا كعرب نتمنى ان تكون المباراة نموذجا في الانضباط السلوكي، وان نجسد حقيقة ان التنافس المونديالي الساخن لا يمكن ان يفسد للود قضية بين الاشقاء، بعيدا عن الشد والتوتر العصبي والخروج عن النص·
* منذ انضمام المنتخب الاسترالي للاسرة الآسيوية وهو يثير المشاكل داخل منتخبات القارة، عندما لعب مع البحرين في المنامة في بداية تصفيات بطولة أمم آسيا 2007 فاز 3/1 فتمت اقالة البلجيكي لوكا مدرب البحرين·
* وعندما تقابل امس الأول مع منتخب اليابان حامل لقب كأس آسيا وفاز عليه 3/1 بدأت المشاكل تحوم حول زيكو مدرب الفريق الياباني·
* والسؤال وماذا بعد يا كنجارو؟
* منتخب تشيكيا قدم درسا رائعا في فنون الكرة، بفضل قوة أداء خط وسطه بقيادة نيدفيد وخطورة هجومه بقيادة كوهلر وروزدسكي، فوجد الفريق الاميركي نفسه بلا حول ولا قوة وخسر بثلاثية نظيفة تؤكد ان ما قدمته تشيكيا من اداء رائع في يورو 2004 بالبرتغال لم يكن حالة استثنائية وان هذا المنتخب يمكن ان يذهب بعيدا في المونديال، وعلى ايطاليا ان تحسب الف حساب للتشيك حتى لو غاب عنهم كوهلر بسبب الإصابة·