في البدء الاعتذار واجب عن خطأ غير مقصود ورد في زاوية الامس يتعلق باسم الزميلة' الامارات اليوم' ضمن دعوتنا للاخوان في شرطة دبي لإنهاء الجفوة مع الزميلة، لما عهدنا من هذا الجهاز المهم من انفتاح وتواصل مع الاعلام واهله·
أما اليوم فقلوبنا مع مئات الطلاب والطالبات الذين يستهلون امتحانات الثانوية العامة، التي فرض نظام التعليم الموروث ان تكون بمثابة عنق الزجاجة لهؤلاء الشباب وذويهم·
على امتداد الايام التي سبقت الامتحانات والتالية لهاحيث تشهد البيوت استنفارا غير عادي ينعكس قلقا ورهبة على الطلاب انفسهم، وهم يتعاملون مع الاختبار الذي غدا ' بعبعا'· وتحول الاستعداد له منجم ذهب يدر أكبر المداخيل في مثل هذا الموسم من كل عام على متعهدي الدروس الخصوصية ومكاتب توزيع الاسئلة والاجابات النموذجية·
لقد أعلنت وزارة التربية والتعليم ان امتحانات هذا العام ستكون مختلفة عن سابقاتها في الاعوام الماضية·كما وعدت بابتكار نظام جديد يخلص الطلاب من'الكابوس' الذي اعتادوا التعامل معه في امتحانات الثانوية العامة، ويحقق في الوقت ذاته الآلية الصحيحة للوقوف على المستوى التعليمي الحقيقي لكل طالب ·
لقد كانت المسؤولية مشتركة في الاعوام السابقة في تضخيم' البعبع' والترويج للكابوس، من نظام تعليمي تم استيراده مع منهاج' التعقيد' الى أولياء امور يريدون لأبنائهم تحقيق المعدلات المطلوبة للالتحاق بالجامعات في بلدانهم الاصلية، فيما كانت مؤسسات التعليم العالي عندنا تفاجأ بالمستوى المتواضع للقادمين من'عنق الزجاجة' وفق اسلوب الحفظ والتلقين·
اليوم يتوجه اكثر من 33الف طالب وطالبة الى لجان الامتحانات في مختلف المناطق التعليمية ، قلوبنا معهم متمنين لهم كل السداد والنجاح، و'عند الامتحان يكرم المرء أو يهان'، ولكل مجتهد نصيب'، وان يكفيهم الله شر الاسئلة' الالتفافية ' أو'الحلزونية' وعُقد واضعي هذه الاسئلة، وبالتوفيق للجميع·