يطل علينا مجددا حسين سلطان المدير التنفيذي وعضو مجلس ادارة شركة البترول الوطنية'اينوك' ليقول ان سعر بيع جالون البنزين ب 11درهما في السوق المحلية يمثل السعر العادل الكفيل بوقف خسائر شركات توزيع الوقود في السوق التي يباع فيها الجالون اليوم ب6,25درهم·
كان الرجل أول من أطلق شرارة الحديث عن الزيادة والخسائر في الماضي، حتى تم اعتماد السعر الحالي، وحديثه اليوم يبدو تمهيدا لشىء آت ، فالتجربة علمتنا أن كلامه' ما يخرش ميه'-كما يقول أخواننا المصريون-·
تداعيات الغلاء غير الطبيعي اليوم سواء في الوقود وما يترتب عليه، و المبالغة في الايجارات ستدفع الكثيرين لمراجعة حساباتهم وأوضاعهم، خاصة في بلد كحالتنا حيث الاغلبية من غير المواطنين الذين سيضطر معظمهم لترحيل اسرهم لمواطنها الاصلية ،والبقاء وحدهم وأرسال ما يضمن عيشها هناك بصورة أفضل، والمتضرر الاول في هذه الحالة هم الملاك واصحاب 'المولات' الضخمة الذين سيجدونها فاضية·واذا كان هؤلاء لا يفكرون بهذه الطريقة فعلى الجهات المختصة سرعة التدخل قبل الوصول لتلك المرحلة ، الا اذا كان تأجيج الغلاء من وسائل تصحيح التركيبة السكانية ونحن لا ندري!· و مع ذلك سترجح الكفة لصالح الاسيويين المعروفين بنمط معيشتهم المتقشف قياسا للاسر العربية!· ما أطرحه من واقع عشرات الاتصالات والرسائل التي تمطرني يوميا بل أن أحدهم دعا لرصد عمليات سحب اوراق التلاميذ من المدارس!·
واذا كان ذلك حال المقيم فما هي الخيارات المتاحة أمام المواطن؟، ولا ابالغ اذا قلت لكم ان احد الاخوة المتقاعدين اتصل ذات مرة ليقول لزميلنا عبدالله راشد بن خصيف في برنامجه الشهير' الرابعة والناس' أنه يفكر في خيارات مرة، ومنها أرسال اسرته للخارج حتى يستطيعوا العيش بمستوى راق براتبه التقاعدي الذي يتآكله اليوم الغلاء المستفحل، وكلكم نظر!·