المجمعات السكنية التي افتتح المرحلة الأولى منها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الاول في منطقة' ابوظبي الصناعية'1تعد اكبر تعبير والتزام من جانب الدولة لرفع الاوضاع السكنية للعمال الاجانب· وقد امر سموه ببدء العمل لتشييد خمسة مجمعات جديدة مماثلة قبل نهاية العام الجاري ثلاثة منها في ابوظبي واثنان في مدينة العين·
من شاهد المجمع الجديد يلمس التسهيلات المريحة التي يحتويها وباسعار زهيدة للغاية لا تتجاوز المائة وخمسين درهما للعامل ، وهي ابلغ رد على تقارير التدليس التي دأبت بعض وسائل الاعلام الاجنبية على اثارتها بين الفينة والاخرى· علما بأن بعض مراحل المجمع كان متاحا قبل نحو عام، وقبل ان تطفو للسطح قصة تلك التقارير·
افتتاح المجمع مناسبة ايضا ليؤكد فيها مجددا معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي التزام الدولة الكامل بكل المواثيق والقرارات الدولية الخاصة بالعمل والعمال· والاتفاقية التي تم توقيعها بين الوزارة والمؤسسة العليا للمناطق الصناعية المتخصصة تعبير عن حجم التسهيلات التي تقدمها الدولة للشركات والعمال، اذ تعطي الاتفاقية المؤسسة صلاحية استخراج بطاقات العمل وتجديدها ورفع الضمان المصرفي عن الشركات المتواجدة في هذه المناطق الصناعية وغيرها من التسهيلات·
فكرة المجمعات العمالية لها ايضا تأثيرات اجتماعية ايجابية، كونها ستستقطب فئات واسعة من العزاب، سيسهم انتقالها في التخفيف من الازدحام على مواقف السيارات وبقية الخدمات في مدينة ابوظبي، وعلى امل ان تمتد وتنتقل فكرة المجمعات العمالية لباقي مدن الدولة، يبقى الدور على الشركات ومؤسسات القطاع الخاص للوفاء بالتزاماتها نحو العمال والموظفين التابعين، بحيث لا يستغل ذوو الغايات الدنيئة أية ثغرة قد تظهر من جانب الشركات للنيل من الصورة الزاهية لجهود الدولة للارتقاء باوضاع العمال·