تهنئة لكل الوزراء، وهي تهنئة صادقة لا نرجو منها إلا تقديم كلمة الحب والأمنيات بالتوفيق والنجاح والتطوير من أجل إمارات جميلة، كلنا نحلم بها وبحاضرها ومستقبلها المشرق·
كلمة شكر نقولها لرجال الشرطة، لأنني شاهدت حادثاً في منتصف الليل في النادي السياحي، وخلال دقائق قليلة كانت سيارات الشرطة والمطافئ والإسعاف متواجدة، فلهم التقدير ولعينهم الساهرة الامتنان·
أحد القراء عرض هذه الملاحظة راجياً المعذرة لأنها ربما يعتبرها البعض منا غير ذات قيمة، لكنها في نظر البعض الآخر مهمة جداً خاصة إذا ما حصلت مع أحد ضيوف الدولة أو حتى غيرهم، وهي تحدث معه ومع الكثيرين بشكل يومي في محطات البترول وخاصة في أبوظبي، فبمجرد أن تذهب لتعبئة السيارة بالوقود، يتعمد عامل المحطة أن يبقي له درهمان أو ثلاثة دراهم، فبدلاً من أن يصب لك بـ 85 درهماً، يصب لك بـ 82 أو 83 درهماً، فإن أعطيته ورقة من فئة الـ 100 درهم، فسيرد لك 15 درهماً، ثم يتلكأ لكي يعطيك الدرهمين أو الثلاثة كخردة، على أمل أن تقول له خليهم علشانك، أو يذهب إلى داخل المحطة ليحضرها والناس خلفك طوابير، فتعافها له مجبراً وحرصاً على وقتك ووقت الآخرين، الناس لا تمانع أن تعطي بقشيشاً، ولكن برضاهم وعن طيب خاطر، إن هذا العمل غير الحضاري يسيء لنا وللدولة، ويحرجنا أمام الآخرين، لذلك أرجو من شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع الالتفات لهذه المشكلة، والتنبيه على العاملين في محطاتها·
ما زالت تضحكني ترجمات الأفلام الأجنبية إلى العربية، متجاوزاً عن تلك الأشياء التي تعرفونها وتشاهدونها معربة، فـطلب كأس من الـ بير الدرافت فجأة يتحول في يد البار مان إلى أعطني كأساً من العصير الطازج، وإذا تحدثوا عن المثليين وحقوقهم في الفيلم جاءت عبارة معترضة بعد كل جملة - أعوذ بالله - يمكن أن نتفهم الحيلة والتحايل باللغة، كأن تبدل الكلمة التي تعرفونها والتي لا تخلو من فيلم أمريكي واحد إلى ابن اللعوب، ولكن أن تلغى تماماً أو تبدل بكلمات أخلاقية لا تمت للعبارات التي تقال بصلة، وتظهر في الترجمة لتغرب بوجهك عني، اذهب إلى الجحيم، اذهب واغسل الكراج يا قبيح الوجه أو عليك اللعنة يا صفيق الوجه، فأعتقد جازماً أنها ليست مكتوبة في الحوار ولا مدرجة بتلك الطريقة في السيناريو، لأن غسيل الكراج ليس مدعاة لكل هذا الغضب الذي يظهر على وجه الممثل، ويجعله يحطم كل شيء أو يلكم وجه الآخر، ومنذ سنوات بسيطة بدأت الترجمة العربية تتغافل وتتحاشى وتناور وتمتنع عن ذكر اليهود بالخير أو بالشر، فممثل يقول لأمه: لا تخافي·· صديقتي ليست يهودية، فيجمّلها المترجم ويحولها إلى لا تخافي·· صديقتي ليست غريبة الأطوار أو ممثل يقول: أنا يهودي من·· فيأكل المترجم ما قاله الممثل ولا يظهر من أين هو ولا من هو، فنحاول أن نجد مبرراً منطقياً وسبباً وجيهاً للمترجم الرقيب على فعلته فلا نجد إلا·· اللي اختشوا من المترجمين ماتوا·