بعيداً عن القصف والدمار والخراب الذي يقوم عليه العراقيون وينامون، ثمة صورة أخرى تنسج على مهل للحياة العراقية ربما لا تحظى بما تحظى به الصور السياسية من اهتمام وكالات الأنباء وشاشات التلفزة، صور تذهب في التأسيس الثقافي والاجتماعي وتعمل 'على نار باردة' كما يقال، لخلق أجيال عراقية جديدة، بثقافة مختلفة تقوم على الإيمان بالحياة، والفنون، وقدرتهما على صنع الجمال ودحر الخراب·
المركز الثقافي العراقي الذي افتتح حديثاً في العراق يمثل هذه النمط من الثقافة الذي ترعاه وزارة الثقافة العراقية، وتقدم من خلاله إلى شباب وفتيات العراق دورات مجانية في الموسيقى والفن التشكيلي والبالية والكمبيوتر، ويأتي هذا العمل كما يقول المسؤولون عن المركز في محاولة لتقديم ثقافة مغايرة عن تلك الثقافة التي كانت تتم بأسلوب التلقين العسكري التي كان يخضع لها الأطفال إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين·