الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحكومة الجديدة تعزز العمل المشترك مع المجلس

12 فبراير 2006

يصادف اليوم ذكرى مرور أربعة وثلاثين عاماً على قيام المجلس الوطني الاتحادي والذي تم تشكيله لأول مرة في الثاني عشر من شهر فبراير عام 1972م، وكلما مرت هذه المناسبة العزيزة علينا تذكرنا بكل الحب والإعزاز مؤسس هذا الصرح العظيم وداعمه الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله - حيث كان يوليه اهتماماته وأولوياته، فإلى جانب حرص سموه على رعاية وحضور الجلسات الافتتاحية لأدوار انعقاده العادية خلال فصوله التشريعية المختلفة، قد كان يرحمه الله يفاجئ الأعضاء بين الحين والآخر بحضوره بعض جلسات المجلس ومشاركته لهم في المناقشات التي تدور في تلك الجلسات·
وكان يرحمه الله يحرص على استقبال أعضاء المجلس في مناسبات مختلفة، وكان في كل مناسبة من هذه المناسبات يؤكد لهم فيها على أهمية المجلس ودوره في المجتمع، كما كان يحثهم على أداء واجباتهم الوطنية ويطالبهم بضرورة النزول الى الميدان لتلمس احتياجات المواطنين ورفعها لسموه مباشرة مؤكدا لهم أن باب سموه مفتوح لهم وأنه على استعداد لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير الحياة الكريمة والرغدة لهم·
وكان يرحمه الله يؤكد في كل خطاب افتتاح على دعمه الدائم والمتواصل للمجلس ويؤكد على ثقته بالأعضاء ودورهم في تحقيق التطلعات والآمال المعقودة عليهم·
وقد افتتح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله ووفقاً للدستور أول جلسة للمجلس في دور انعقاده الأول من الفصل التشريعي الأول في صباح يوم الثالث عشر من فبراير عام 1972 حيث حدد يرحمه الله في خطاب الافتتاح مهام المجلس ودوره بقوله: 'إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وتتطلع إلى مجلسكم الموقر ليتحقق ما تصبون إليه من مشاركتكم في بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا وأن مجلسكم الموقر قادر على أن يؤدي دوراً مهماً في تحقيق آمال الشعب الكبرى نحو بناء مجتمع الكراسة والرفاهية·
ولقد أكد كذلك يرحمه الله على حرص إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على اختيار الشورى نهجاً للحكم، واتاحة الفرصة الواسعة أمام المواطنين للمشاركة في تحمل مسؤوليات العمل الوطني، وذلك انطلاقا من إيمانه الراسخ ـ يرحمه الله ـ بنهج الشورى والذي يؤكده بقوله: 'إن حكم الشورى هو من عند الله ومن لم يطع الله فهو خاسر'·
وكان يرحمه الله يؤكد في كل مناسبة أن المجلس الوطني سيجد من الحكومة كل تفهم وإدراك لتمكينه من القيام بواجباته الدستورية على أكمل وجه، وأن الحكومة ستجد ـ أيضاً ـ من المجلس الوطني كل تعاون صادق للقيام بمسؤولياتها كاملة لمواصلة السير بالبلاد نحو مزيد من الرخاء والتقدم في شتى الميادين·
وبهذه المناسبة نتذكر بالثناء والتقدير ما قامت به الحكومة من جهود جادة ومخلصة في السنوات الماضية في شتى المجالات برئاسة المغفور له - بإذن الله ـ الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ـ نائب رئيس الدولة ـ رئيس مجلس الوزراء يرحمه الله والذي تمر هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً وقد اختاره الله إلى جواره، وتذكر لسموه رحمه الله بكل التقدير والعرفان الجهود المخلصة التي قدمها الوطن، وتوجيهاته السامية للحكومة والتأكيد على التعاون المثمر مع المجلس من أجل مصلحة أبناء هذا الوطن·
ولا يخالج أحد أي شك بأن التشكيل الوزاري الجديد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ نائب رئيس الدولة ـ رئيس مجلس الوزراء ـ حاكم دبي سيكون منطلقاً نحو تعزيز العمل المشترك بين المجلسين وسيدعم جسور التعاون وتبادل الرأي عن طريق الحوار البناء إعمالاً للممارسة الديموقراطية·
واتباعاً لمبدأ الشورى خاصة أن هذا التشكيل الجديد لمجلس الوزراء قد ضم وزارة لشؤون المجلس الوطني·
وقد أكد سعادة محمد سالم المزروعي ـ أمين عام المجلس الوطني الاتحادي بهذه المناسبة أن دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة ـ لتشكيل المجلس وذلك بانتخاب نصف أعضائه سيساهم بلا شك في دعم عمل المجلس وسيزيد من اهتمام المواطنين بدعم المؤسسات الاتحادية ومشاركتكم في العمل الوطني والدفع بمسيرة التنمية والتطور إلى الأمام، كما أثنى سعادته على التشكيل الوزاري الجديد الذي يضم وزارة لشؤون المجلس الوطني والتي من شأنها تدعيم العمل المشترك بين المجلس والحكومة وتفعيل دوره من أجل مصلحة الوطن والمواطن·
كما أشار سعادته في هذه المناسبة بأن المجلس يعد أحد أهم أجهزة الدولة في التعبير عن إيمان أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بمبدأ الشورى والعمل به تحقيقا للمصلحة العامة، وبناء دولة عصرية تقوم على بنية المؤسسات، ولقد استطاع المجلس خلال مراحله الماضية والحالية من مضاعفة جهوده خاصة في الظروف الراهنة والأحداث الحالية الدائرة على الساحة العالمية والعربية والمحلية بغية أن يكون قادرا على التعامل مع هذه المستجدات·
وأكد سعادته أن المجلس الوطني الاتحادي ترجم ما يتوخاه المجتمع من أهداف وتطلعات ركيزتها الأساسية الاهتمام بالمواطن ورعاية مصالحه وتوفير العيش الكريم الآمن لأبناء هذا الوطن ودفع عجلة التنمية والبناء للنهوض بدولتنا الفتية، كما تميزت الفترة الماضية من عمر المجلس بالعديد من الإنجازات والأنشطة الداخلية كمناقشة التعديلات الدستورية والكثير من مشروعات القوانين والموضوعات العامة والأسئلة الموجهة الى الوزراء والجلسات التي عقدها واجتماعات لجانه المختلفة سواء الدائمة منها أو المؤقتة إضافة للأنشطة الخارجية كالمؤتمرات البرلمانية والزيارات واللقاءات التي شارك فيها المجلس سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الدولي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©