هو حقاً نهائي الأحلام لمونديال الأفارقة·
وهو مسك ختام البطولة رقم 25 التي تلاعبت بأعصاب الجميع على مدى 20 يوماً حافلة بالقوة والإثارة والمتعة التي قدمتها الأقدام السمراء·
وهو المشهد الأخير على المسرح الكروي في بطولة افريقيا التي احتفلت في مصر بيوبيلها الفضي·
وهي بطولة النجوم والملايين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية تصدير الفن الكروي الافريقي لملاعب اوروبا·· وضواحيها·
والمشهد الأخير اختار لبطولته منتخبين عريقين هما منتخب مصر ومنتخب كوت ديفوار، حيث الحوار الكروي الساخن او الاشغال الكروية الشاقة لمدة 90 دقيقة أو أكثر·
ومن حق منتخب مصر ان يحلم بمعانقة اللقب، واعتلاء عرش كرة القارة بعد ان سجل نجاحا ملحوظا منذ بداية البطولة وحتى التأهل لنصف النهائي ولم تبق سوى خطوة واحدة نحو تحقيق الانجاز الكبير، ويستحق الجمهور المصري الذي يأكل ويشرب ويتنفس كرة القدم، ويذوب عشقا في منتخب بلاده ان يسعد بلقب بطولة وفر لها كل اسباب النجاح·· حتى بات الحصول على 'خاتم سليمان' اسهل من الحصول على تذكرة المباراة نظرا للتفاعل غير المسبوق للجماهير مع منتخب بلادها في كل مباراة·
ومن حق منتخب كوت ديفوار ان يحلم بالفوز باللقب للمرة الثانية بعد 14 عاما من الانتظار ولو حدث ذلك فإن الفرنسي هنري ميشيل مدرب الفريق والنجم الشهير دروجبا يكونان قد حققا للكرة الايفوارية انجازا 'تاريخيا' بالفوز ببطاقة التأهل لنهائيات المونديال ثم الفوز باللقب الافريقي·
وبالطبع فإن كل العرب يتمنون فوز مصر باللقب الكبير، حتى تحتفظ الكرة العربية ببطولة افريقيا، بعد عامين من فوز نسور قرطاج بلقب البطولة ·24
لو فازت مصر باللقب سيدخل حسام حسن تاريخ الكرة الافريقية من اوسع ابوابه بعد ان تخصص في تسجيل الارقام القياسية بنفس تخصصه في صناعة وتسجيل الأهداف·
بعد صدور قرار ايقاف احمد حسام 'ميدو' استضافت احدى الاذاعات الخاصة اللاعب ليعلق على القرار فما كان منه إلا ان قال: 'لا يهمني سوى اسمي وابني علي وزوجتي·· واحترافي'·
لتكن المباراة النهائية لـ'مونديال الأفارقة' مسك ختام أنجح بطولة في تاريخ الكرة الافريقية·· بشهادة مسؤولي الكاف وعلى رأسهم عيسى حياتو·