في لفتة حضارية حرصت شرطة أبوظبي على إرسال'مسجات' تهنئة بحلول العام الهجري الجديد لآلاف الأشخاص، متمنية لهم السعادة والسلامة بهذه المناسبة المباركة· لقد كان لهذا 'المسج' وقع طيب فى نفس كل من تلقاه، خاصة وأن الناس اعتادت أن تتلقى'مسجات' ولسان حالها يقول'يا ساتر' خشية أن تكون هناك مخالفة غيابية أو استدعاء في قضية· وتبدد ذلك ليحل مكانه شعور سار وغبطة لهذه اللفتة التي حرصت عليها الشرطة في إطار ترجمتها لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بتحقيق أعلى قدر من التواصل مع الجمهور باعتباره تجسيداً للشراكة المرجوة بين الجانبين انطلاقاً من أن الأمن مسؤولية الجميع· وفي نطاق هذه التوجهات لمسنا العديد من المبادرات لشرطة أبوظبي خاصة على الجانب الاجتماعي وحرص ضباط وأفراد مختلف المراكز خاصة في المناطق الحضرية الجديدة على التواجد مع المواطنين في العديد من المناسبات الاجتماعية لتكريس هذا النهج الذي يعبر عن تواصل وتكامل بناء ومسؤول·
لقد أولت شرطة أبوظبي وبتوجيهات ومتابعة سمو وزير الداخلية الجانب الاجتماعي اهتماماً خاصاً، وهو اهتمام ينبع من إدراك شمولية رسالة الشرطة ودورها في تحقيق الأمن الاجتماعي قبل الأمن بمفهومه المحدود من خلال شرطة تعنى بالشق العقابي دون الإصلاحي أو الوقائي · ولعل في مراكز الدعم الاجتماعي التابعة لشرطة أبوظبي خير مثال لهذه الرؤية السديدة· وإذ نحيي الشرطة على هذا 'المسج' نتمنى لها دوام التوفيق والنجاح ، وتهنئة عامرة بالمحبة والتقدير لكل عين ساهرة تعمل لأجل أن ننعم نحن بالراحة والأمن والأمان والاطمئنان دوماً بإذن الله وكل عام والجميع بخير·