الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاهلي يكسب العين بهدف شاة ويصعد للمركز الثاني

الاهلي يكسب العين بهدف شاة ويصعد للمركز الثاني
31 يناير 2006
إبراهيم العسم:
قاد الألماني شايفر فريقه الأهلي إلى أغلي وأثمن فوز في هذا الموسم وتمكن من هزيمة العين بهدف سجله أحمد شاة في الدقيقة 23 من زمن الشوط الأول ليواصل ملاحقته القوية للصدارة ويرفع رصيده إلى 30 نقطة مقلصا الفارق إلى نقطة واحدة مع الوحدة صاحب الـ 31 نقطة وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين على ستاد راشد بنادي الأهلي في إطار منافسات الجولة الرابعة عشرة لدوري الإمارات (( للاتصالات ))·
ولعب الأهلي بطريقة متوازنة سواء في حالة الهجوم في الشوط الأول والذي نتج عنه هدف المباراة الوحيد،أو في الدفاع عندما فرض الأهلاوية حصار قوي على الهجوم العيناوي القوي وبالذات في الشوط الثاني الذي ضغط فيه العين طوال الوقت لكن دون جدوى ليجد الأهلاوية الطريق نحو فوز سادس على التوالي·
ودفع البنفسج الثمن غالي على أدائه في شوط المباراة وإلى قلة تركيزه في المباراة بشكل عام برغم من أن العين لعب كاملا بعد عودة نيناد بعد الإيقاف،وبالرغم من أن العين عاد قويا في شوط المباراة الثاني وسيطر على المباراة ورمى المنسي بجميع أوراقه إلا أن الأهلي نجح في المحافظة على الفوز فيما فشل العين في تعديل النتيجة وبالتالي جاءت خسارته منطقية إلى حدا كبير ليخسر المباراة الثانية هذا الموسم أمام الأهلي الذي أكد تفوقه على البنفسج في هذا الموسم وتمكن من الفوز عليه في الدور الأول والثاني·
بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهت الأهلي قبل انطلاقة مباراته أمام العين والمتمثلة في استبعاد البلغاري كمبروف من اللقاء بسبب ارتفاع في درجة الحرارة وتحامل بارودي على إصابته ومشاركته إلا أن الأهلاوية كانوا عند حسن ظن جماهيرهم وظهروا بصوره طيبة وكان صاحب المبادرات الهجومية وذلك بفضل التكتيك المتوازن ما بين التغطية الدفاعية والمبادرة الهجومية وقبل ذلك الروح العالية والجماعية التي لعب بها الفريق في شوط المباراة الأول وتقدم من خلالها بهدف عن طريق أحمد شاه جاء في الدقيقة ·23 في المقابل شاب الأداء العنياوي في أول عشرين دقيقة التحفظ والحذر والترقب ولهذا جاءت مبادراته الهجومية متأخرة ولا توازي القوة الهجومية التي لعب بها المنسي في المباراة عندما لعب بمهاجمين هما نيناد يستروفتيش ونواه أونكاشي يساندهم في الهجوم شهاب أحمد من على اليسار ورامي يسلم من الناحية اليمنى وبالرغم من ذلك لم يحرك هذا الهجوم ساكنا أمام التركيز الدفاعي المحكم لفريق الأهلي·
وتشهد الدقيقة 23 من أحداث الشوط الأول أول أحداث المباراة المثيرة التي جمعت الأهلي والعين عندما أتاح أحمد شاه الاختيار الأنسب لشايفر في هذه المباراة لفريقه أن يتقدم في اللقاء بهدف رأسي أصاب مرمى البنفسج في مقتل من كرة ركنية وضعها شاه في خلسة من مدافعي العين لتأخذ المباراة طريق الإثارة والندية ما بين الفريقين وينتفض العين لتعديل النتيجة لكن دون تركيز وبدون جدية وبالتالي كان طبيعيا أن يحافظ الأهلي على هدفه حتى نهاية الشوط الأول من المباراة وذلك بفضل الرغبة الكبيرة عند الأهلاوية للمحافظة على الفوز والخروج من لقاء قمة الجولة فائزين، ولهذا كانت هجمات الأهلي هي الأخطر والأكثر على مرمى وليد سالم الذي تحمل عبء تلك الهجمات والفرص ، وكاد أحمد شاه في الدقيقة 34 من إضافة هدفه وفريقه الثاني لولا أن لعب الكرة في الهواء،فيما كاد بارودي أن يعزز هدف فريقه في الشوط الأول بهدف ثان يريح الأعصاب الأهلاوية عندما تلقى تمريرة ذكية من المتألق في الهجوم أحمد شاه لكن بارودي لم يحسن التصرف فيها ولعبها بشكل سهل وفي أحضان وليد سالم· ·· في المقابل جاء الأداء العيناوي محيرا للجماهير الأهلاوية قبل العيناوية ولم يعط الانطباع بأن البنفسج الذي قدم في المباريات القليلة الماضية مستوى فنيا متطورا وقفز برصيده إلى المركز الثاني برصيد 27 نقطة هو نفسه المتواجد في مباراة اليوم حيث غاب التركيز والجماعية وغابت الروح المعنوية العالية التي ميزت البنفسج في الأسابيع الأخيرة للمسابقة ، ولعل الفرصة الأخطر له تلك العرضية التي نفذها رامي يسلم بإتقان لشهاب أحمد ونيناد وأنقذها بدر ياقوت في اللحظة الأخيرة· وجاءت أبرز فرصة في الشوط الأول في الدقيقة الأخيرة تلك التي أخطأ فيها وليد سالم عندما لعب كرة غير مركزة وهو خارج من مرماه إلى حسن علي إبراهيم الذي لعبها مباشرة في المرمى ولكن وليد عاد وأصلح الخطأ وأخرج الكرة ببراعة من حلق المرمى· كتبت الإثارة ونتيجة المباراة في الشوط الأول عنوانا بارزا ومثيرا لأحداث المباراة في شوطها الثاني حيث جاء الأداء سريعا ونديا بين الفريقين حيث ظهر البنفسج بصورة أفضل مع دقائق الأولى وكشف عن رغبة جامحة لتعديل النتيجة أولا ومن ثم التفكير في الفوز،في المقابل لم تكن رغبة الأهلي أقل في المحافظة على النتيجة أو تعزيز تقدمهم بهدف ثاني يريح الأعصاب ويجلب التركيز فيما تبقى من زمن المباراة وعلى ضوء هذه المعطيات جاء الشوط الثاني من المباراة مثيرا بتفاصيله ولعب المدربان دورا كبيرا في اللقاء حيث طلب المنسي من لاعبي فريقه التقدم إلى الأمام وزيادة الفاعلية الهجومية أكثر على مرمى علي سعيد فيما طلب شايفر كم فريقه الهدوء والتركيز وإرسال الكرة إلى الأمام مباشرة دون ترويضها في منتصف الملعب على أقل تقدير في أول ربع ساعة من الشوط وإغراق المنطقة الخلفية باللاعبين وبالتالي عدم منح المساحات أمام لاعبي العين وبالذات نواة أنوكاشي معتمدا على الكرات المرتدة وكاد من إحداها أن يسجل هدفا ثانيا عندما أنطلق أحمد شاة بالكرة إلى الأمام ومرر الكرة لبارودي الذي تباطأ فيها ومن ثم أهدرها· العين ضغط بشكل قوي على مرمى الأهلي سواء عن طريق الأطراف واستخدام الكرات العرضية بعدما أغلق الأهلاويون العمق بالشمع الأحمر أمام اختراقات نواة أو سبيت ، وتجاه هذا الوضع العيناوي المتأزم في الهجوم بالذات يجري المنسي أول تغيراته في المباراة بإشراك فيصل علي بديلا لشهاب أحمد وهو تغيير يهدف منه المنسي لزيادة الشق الهجومي وبالذات من العمق باعتبار أن فيصل يجيد المراوغة والاختراق لكن هذا لم يكفي ليجري العين تغيرا ثانيا بإشراك غريب حارب بدلا من عبد الله علي وهو تغير هجومي يهدف من خلالها المنسي لمحاصرة الأهلي من وسط الملعب لكن كل هذه التغيرات لم تنجح ولم تساهم بشيء بعد أن فرض الأهلي رقابة صارمة على مفاتيح الخطورة في فريق العين وأيضا على مهاجمي العين وبالذات نواة ونيناد الذي تراجع إلى الخلف بعد أن قطع الأهلاوية الإمداد عنه وبالتالي نجح شايفر في وضع التكتيك المناسب الذي يكفل له النتيجة الإيجابية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©