الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهروب من الواقع

30 يناير 2006

الحياة! ما هي الحياة بالنسبة لنا وهل هي حق من حقوقنا، كيف يجب أن أنظر إلى الحياة هل الحياة لها طعم؟ من هم الذين يتمتعون بها؟ وكيف يشعرون بها؟ وماذا يهدفون منها؟!
هل نحن نعيش في واقع جميل؟ هل ما يدور حولنا حقيقي؟
أم حلم ومن أكون أنا؟ كيف يجب أن أكون؟ فمن أنا؟ من ؟
هل علي أن أصدق ما يدور حولي وأحاول أن أواجهه أم أبكي، وأكذب على نفسي بأنه غير صحيح وبأنه سيختفي؟ أجل سيختفي، ولكن متى؟ من سيكون مسؤولا عن ما يدور حولنا متى سيتغير الواقع حولي؟ وكيف سأكون حينها؟!
كيف؟ كيف؟
لماذا الناس يعيشون كالوحوش لماذا يعيشون هكذا؟ أنا لست منهم؟ لماذا ينظرون إلى الحياة بأنها قوة ومصلحة، وأن القلوب المتحجرة هي القوة ذاتها، لماذا؟ ······· أفضل العيش في عالمي بأن أكون انطوائية وبعيدة عن هذه الفئة من البشر على أن أبقى كما أنا، قد لا أتجرأ على مواجهة كل شيء لوحدي، ولكن أريد شيئا واحدا هو البقاء بعيدا عن كل شيء في عالم خال من المشاحنات المزعجة والتي تهزني دائماً·!
قد يكون الشخص رساماً أو شاعراً كما أثرت به الظروف التي تحيط به، دائماً نتأثر بما حولنا، دائماً وأبدا سنعيش نؤمن بأن هناك قوة غيبية لدينا يجب أن نقويها ونسير على فعل الخير دائماً لنكسبها طالما نؤمن بها·
ولكن يجهلها الكثير من البشر إلى متى يجب أن نفكر في نفس الظروف، هل هي قصة نسير عليها؟ أم مكتوب سنعيش عليه إلى النهاية، هل هناك منقذ سيخلصنا منها؟ أم الخلاص بيدنا·
هل هروبنا عنها سينهيها؟ أم ستنتظر رجوعنا!
نحن وأمثالي لسنا بشعراء ولسنا برسامين ولكن ما بداخلنا دفعنا بأن نكون هكذا،
ولكن مصيرنا جعلنا بهذه الصورة·
والآن من أكون أنا؟ ماذا أنا؟ ولماذا أنا؟
رشيدة المقبالي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©