تقدم شقيقان مواطنان تخرجا طبيبي أسنان للعمل في وظيفة مندوبي علاقات عامة، بعد أن طالت رحلة انتظارهما للعمل في مجال تخصصهما في إحدى العيادات التابعة لوزارة الصحة أو دوائر الخدمات الصحية الأخرى، كما جاءت خطوتهما هذه للاستفادة من الجدية التي تتعامل بها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتوطين مهنة المندوب·
وسُجلت خلال الأيام القليلة الماضية ايضا حالة مواطن يحمل درجة الماجستير في الجيولوجيا قال انه يدرس الانضمام لقائمة المسجلين للعمل كمندوب علاقات عامة، او قبول عرض عمل في دولة خليجية مجاورة ·
وهذه العينة التي ذكرت إفراز لوضع لا يستطيع أحد تصوره بوجود هذه الحالات من البطالة في أوساط الخريجين المواطنين، والذي لم تستطع هيئة' تنمية' التعاطي معه رغم كل الخطط والدراسات التي تطالعنا بها بين الفينة والأخرى· كما ان هذه الحالات تجسيد عملي للفشل الذريع في المواكبة بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات سوق العمل·
وهذه مناسبة للتنويه بجهود وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والجدية التي لمسناها من الوزارة في مسألة التوطين، خصوصا فيما يتعلق بمهنة المندوب التي بلغ عدد المسجلين من المواطنين للعمل بها حتى نهاية الاسبوع الماضي اكثر من 700 شخص على مستوى الدولة·
ولا أدل على جدية الوزارة في هذا الاتجاه ما كشفه التفتيش العمالي لحالة توطين صوري في شركة مقاولات خاصة بمسؤول كبير·
والواقع ان تقدم أعداد كبيرة من حملة المؤهلات العليا للعمل في مهنة كان ينظر اليها على انها مهنة من لا مهنة له بحاجة لوقفة جادة للنظر فيما آلت إليه قضية التوطين والتوظيف·