متابعة: أسامة أحمد
بدأ منتخب الأبيض الشاب رحلة مبارياته التحضيرية استعداداً لخوض نهائيات أمم آسيا في اكتوبر المقبل بالهند بمواجهة قوية أمام نظيره الكوري مساء أمس الأول ورغم الخسارة بهدفين إلا أن التجربة كانت فرصة طيبة لاختبار قدرات اللاعبين أمام واحدة من أشهر المدارس الكروية في آسيا مما أتاح الفرصة للجهاز الفني لتطبيق رؤيته الفنية على أرض الواقع من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي سبق لنا التواجد فيها مرتين آخرها عام 2003 حينما استضافت الدولة هذه التظاهرة العالمية· وحققت تجربة بداية الإعداد لمشوار النهائيات الآسيوية أهدافها المنشودة وخاصة أن الفريق ظهر بصورة جيدة في شوط اللعب الأول بعد أن فرض أسلوبه بينما انخفض تيرمومتر الأداء في الشوط الثاني بصورة واضحة في أعقاب هبوط معدل اللياقة البدنية عند معظم لاعبينا ليتفوق المنتخب الكوري بسلاح اللياقة البدنية محكماً قبضته على مجريات الشوط الثاني تماماً مقدماً خدمة كبيرة للجهاز الفني الذي قاده المدرب المواطن سالم ربيع بينما آثر الفرنسي بونفيه في تسجيل ملاحظاته عن اللاعبين محدداً نقاط الضعف والقوة في الأبيض وخاصة أنه سيضع برنامجاً مدروساً في أعقاب التعاقد معه رسمياً صباح أمس الأول لعام واحد·
وقد أتاح سالم ربيع الفرصة لـ 15 لاعباً شاركوا في مباراة أمس الأول لكسر حاجز الرهبة بغية التعود على مواجهة مثل هذه المنتخبات القوية حيث ضمت التشكيلة التي خاضت المباراة كلا من: علي خصيف، طلال حمد، محمود قاسم، مسلم فائز، فوزي فائز، محمود خميس، عامر مبارك، عبدالله النوبي، خالد سبيل، عبدالله عبدالرحمن، ناصر خميس، سعيد الكثيري، عبدالله علي هلال، محمد الشحي، عبدالله موسى·
جاءت البداية حماسية خاصة من قبل لاعبينا الذين لعبوا بتركيز كبير مما انعكس ذلك على أداء الأبيض الذي هدد مرمى الضيف كثيراً خاصة عن طريق عبدالله النوبي الذي سبب صداعاً للمنتخب الكوري بتحركاته في مساحات واسعة حيث أتيحت عدة فرص لاحراز هدف السبق ضاعت من قبل طلال حمد وعبدالله النوبي وناصر خميس بسبب التسرع في اصابة الهدف بينما اعتمد المنتخب الكوري على الهجمات المرتدة التي لم تشكل اي خطورة حقيقية على مرمى الأبيض باستثناء الكرة الوحيدة التي تمكن من خلالها بارك احراز هدف كوريا الأول الذي انتهى عليه الشوط الأول·
وفي الشوط الثاني فرض المنتخب الكوري أسلوبه وساعده في ذلك لياقة لاعبيه العالية، وهاجم مرمى الأبيض بضراوة وتمكن من تسجيل الهدف الثاني طريق بارك صاحب الهدف الأول·
التراجع طبيعي
وأكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أنهم ماضون في تنفيذ برنامج الإعداد لمنتخب الشباب حتى نحقق ما نصبو إليه مشيراً إلى أن معادلات الفوز والخسارة غير واردة في قاموسنا خلال فترة التحضير لنهائيات أمم آسيا·
ومضى رئيس الاتحاد في حديثه قائلا: إن هبوط اللياقة البدنية كان بسبب توقف المنتخب بعد تأهله إلى النهائيات مما انعكس ذلك على الأداء في الشوط الثاني والذي شهد تراجعاً بسبب هبوط معدل اللياقة البدنية·
وقال إننا في بداية مرحلة الإعداد حيث نتطلع لمواصلة البرنامج وفق الخطة الموضوعة من الجهاز الفني الذي سيقوده الفرنسي بونفيه·
وتطرق السركال في حديثه إلى لائحة الاحتراف مشيراً إلى أن اللجنة وضعت اللمسات الأخيرة بغية توزيعها على الأندية والإعلام لإبداء وجهة نظرهم قبل عرضها على الجمعية العمومية لاقرارها· واختتم السركال حديثه بقوله إنه لم يتحدد موعد الجمعية العمومية·
من جانبه وصف الفرنسي بونفيه البداية بأنها مبشرة مشيراً إلى أنه سجل ملاحظاته عن أداء المنتخب ونقاط القوة والضعف فيه بغية الاستعداد للمرحلة الجديدة· وقال إنه سيضع خطة اعدادية لمدة 9 أشهر من أجل الاستعداد الجاد والقوى لخوض غمار نهائيات أمم آسيا· ومضى مدرب منتخبنا في حديثه قائلا: إن المنتخب الكوري تفوق علينا بعامل اللياقة البدنية في شوط اللعب الثاني بينما كان منتخبنا الأكثر استحواذاً والأفضل مظهراً في شوط اللعب الأول· وكشف المدرب الجديد أن الإمارات تملك قاعدة جيدة من اللاعبين التي تبشر بمستقبل مشرف·
وحول البرنامج الاعدادي للمرحلة المقبلة قال: إن التجمع سيعود في فبراير المقبل· وقال علي ابراهيم مدرب منتخب مواليد ''91 والذي عمل مساعداً لسالم ربيع في مباراة أمس الأول 'مهمة مؤقتة' أن تجربة المنتخب الكوري الجنوبي حققت معظم أهدافها المنشودة·
وقال: إن لاعبينا نجحوا في كسر حاجز رهبة مثل هذه المباريات القوية وخاصة أننا واجهنا منتخباً معروفاً على نطاق القارة الآسيوية·
وقال إن المنتخب الكوري كان الأفضل بدنياً في الشوط الثاني بينما تفوق الأبيض بمهارات لاعبيه في الشوط الأول حيث ينتظر هذا المنتخب الشباب مستقبلا جيدا·
من جانبه قال مترف الشامسي اداري منتخبنا: إنه راضٍ كل الرضا عن التجربة خاصة في شوطها الأول مشيراً إلى أن الجهازين الفني والاداري لايهمهما في هذه المرحلة النتائج·
عدد اليوم
