الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال الجزائر في حضانة عصابات دولية

أطفال الجزائر في حضانة عصابات دولية
18 يناير 2006
الجزائرـ حسين محمد:
لم يعد خبر اختطاف الأطفال والمواليد الرضع في الجزائر من المنازل ومن أمام بوابة المدرسة ومن المستشفيات مجرد إشاعة أو خرافة، بل صارت حقيقة تؤكدها الأرقام والتقارير الأمنية التي تتحدث عن اختطاف أكثر من 600 طفل خلال الأٍربع سنوات الماضية، ومنهم من عثر عليه مقتولا في أماكن معزولة بعد أن تعرض لاعتداءات جنسية· وبالرغم من أن الجزائر شهدت حالات اختطاف أطفال منذ سنوات السبعينيات، إلا أن القضية لم تكن بالخطورة التي يعيشها الجزائريون اليوم أمام تكرار سيناريوهات الخطف على طرق الأفلام البوليسية، وغالبا ما تكون نهاية الاختطاف مأساة تكتوي بنارها العائلة الجزائرية وتموت الأمهات حزنا وكمدا على أبنائهن·
اختطاف 71 طفلا في النصف الأول من 2005 مقابل 77 عام 2004
وخلال السنوات القليلة الماضية انتشرت بشكل ملفت للانتباه ظاهرة اختطاف الأطفال وتضاعفت هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل عدد المختطفين خلال الستة أشهر الأولى فقط من سنة 2005 إلى 71 حالة بينما بلغ عدد الأطفال المختطفين طوال السنة الماضية 77 طفلا، منهم 54 فتاة و23 ذكرا تتراوح أعمارهم ما بين خمس سنوات وستة عشر سنة· أما في سنة 2003 فقد تم إختطاف 117 طفلا منهم 71 فتاة، وفي سنة 2002 تعرض 112 طفلا إلى عمليات إختطاف، كما تعرض 26 طفلا لنفس الجريمة سنة ·2001
وفي قراءة أولية للأرقام، نتأكد أن الظاهرة عرفت انتشارا كبيرا في المجتمع الجزائري ولم تكن مجرد خرافة كما يقول البعض·
وتحدث جرائم إختطاف الأطفال الأبرياء عادة، أمام المدارس أو في الشوارع والأسواق وحتى في المستشفيات، وهي الظاهرة التي جعلت الكثير من الأمهات يفضلن الولادة في عيادات خاصة بدلا من المستشفيات العمومية خوفا من ضياع مواليدهن أو إستبدالهم بمواليد آخرين ولدوا معوقين أو موتى· وهذه حقيقة أيضا هزت المجتمع الجزائري خلال السنوات الماضية ولا تزال تحدث إلى غاية اليوم·
اهتزت مدينة تلمسان، 350 كلم غرب الجزائر العاصمة، على وقع جريمة إختطاف أحد الأطفال في شهر نوفمبر الماضي· وتبين بعد إلقاء القبض على الخاطفة وهي فتاة تبلغ من العمر 21 سنة من جنسية مغربية، أن هناك عصابة دولية تحترف خطف الأطفال وتحويلهم إلى أوروبا وبيعهم ب 10 آلاف يورو للطفل الواحد· وقد قامت الخاطفة، وهي خادمة شغلتها عائلة ثرية بتلمسان لرعاية شؤون الرضيع (11 شهرا)، بالتسلل من البيت في لحظة غفلة من والدته واستقلت سيارة أجرة بغية الالتحاق بالعصابة التي تعودت تسليمها الأطفال المختطفين لـ 'تهربيهم' إلى أوروبا وبيعهم هناك· إلا أن الأم سرعان ما تفطنت لغياب الخادمة والرضيع معا، فبادرت فورا إلى ابلاغ الشرطة التي أقامت حواجز على مداخل ومخارج المدينة، وتمكنت في أحد الحواجز، خارج المدينة، من ضبط الخادمة والطفل بحجرها·
وبعد التحقيق معها، تم الاهتداء إلى 5 من رفاقها بالعصابة وتم القبض عليهم، بينما لايزال 8 آخرون في حالة فرار، وتكثف الشرطة تحرياتها لإلقاء القبض عليهم قبل أن يفجعوا عائلات أخرى في فلذات أكبادها، علما أن هذه العصابة اختطفت 35 رضيعا وباعتهم لعصابات أخرى متخصصة في تجارة الرقيق بأوروبا بمبلغ 10 آلاف يورو للرضيع الواحد·
وقبل أيام فشلت عصابة أخرى في خطف طفل بالمكان المسمى درب سيدي حامد في أحد الشوارع المزدحمة بولاية تلمسان·
'مباركة' و'أحمد' و'وسام'
وفي أوائل شهر ديسمبر من عام ،2004 عاشت الجزائر العاصمة جريمة خطف ثلاثة أطفال بمنطقة بوروبة (12 كلم شرق العاصمة) وبقي ملف القضية إلى الآن مفتوحا دون معرفة هوية الجاني ولا دوافعه لاختطافهم ثم قتلهم·
وانفجرت قضية الطفلة 'مباركة' و'أحمد إسحاق' و'وسام' في يوم ممطر عندما كان 'أحمد' البالغ من العمر خمس سنوات في البيت مع والدته وسمع نداء إبنة عمه 'مباركة ' تناديه للخروج للعب معها فأخذ الطفل يبكي ويتوسل لأمه لكي تتركه يذهب، ولم تجد أمام دموع ابنها سوى أن تسمح له بالخروج· ومرت ساعات ولم يعد 'أحمد 'ولا 'مباركة'، فخرجت الأم لتبحث عنهما فلم تجد أثرا لهما، وعلمت الأم أن طفلة أخرى تدعى' وسام' اختفت في نفس الوقت· وبعد إبلاغ الشرطة عن إختفاء ثلاثة أطفال ليوم كامل، بحثت عنهم طويلا لكن للأسف الشديد عثرت عليهم أمواتا داخل ثلاجة قديمة بابها مغلق بإحكام من الخارج أي أن الجريمة تمت بفعل فاعل· غير أن تقرير الطبيب الشرعي يقول أن سبب الوفاة هو اختناق الأطفال داخل الثلاجة· لكن كل الأدلة كانت تؤكد جريمة الإختطاف والقتل العمد، وطعنت عائلات الضحايا في تقرير الطبيب الشرعي لأن الثلاجة التي عثر على الأطفال الثلاثة بداخلها كانت متهرئة ومثقوبة وفيها من الثغرات ما يكفي ليتنفس الأطفال وبابها لا يغلق من فرط الصدأ· ولم تقتنع العائلات بما قدمته الشرطة من تفسيرات للوفاة ولا تزال تطالب بتحقيق آخر للوصول إلى الجاني خاصة وأن أم الضحية السيدة 'رحموني' والدة 'أحمد إسحاق' تقول إنها حرمت من رؤية إبنها ولم يسمح لها بتحسس جسده أو تفقد الجثة لمعرفة الحقيقة: 'لم يسمحوا لنا برؤية الأطفال ولا بتغسيلهم، فلو كان موت ابني طبيعيا لتركونا نتفقد جسمه··· لماذا يخفون عنا الحقيقة؟'· وانتشرت بعدها التأويلات حول دوافع الاختطاف والقتل، فقال بعضهم إنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية قبل أن يقتلهم الخاطفون حتى لايشوا بهم وطرح آخرون إحتمال أن يكون الخاطفون عصابة متخصصة في المتاجرة بالأعضاء البشرية وأنها إنتزعت كلى الأبرياء الثلاثة قبل أن تقتلهم· ولكن لا أحد عرف الحقيقة بدقة·
المختطفون وحلم الثراء
اهتزت مدينة تاجنانت الواقعة 350 كلم شرق العاصمة على جريمة إختطاف الطفل 'فارس' في شهر مايو من سنة 2004 بوقائع درامية تفاصيلها شبيهة بمشاهد الأفلام الأميركية، وكانت جريمة الإختطاف بدافع إبتزاز والد الضحية للحصول على المال لكونه ثريا ويملك فندقا في المدينة وله ابن وحيد يعيش لأجله· وكان أبطال الجريمة المختطفون عصابة متكونة من أستاذ موسيقي وخليلته وشخص آخر صديق لهما، وبحسب مارواه والد الطفل، فإن هؤلاء الثلاثة قضوا ليلة في الفندق وخططوا لإختطاف ابنه 'فارس' على طريقة أفلام هوليوود، واستغلوا فرصة سفره إلى مدينة قسنطينة ليتصل به شخصٌ ويخبره أن عصابة اختطفت أبنه الوحيد وتطالب بفدية قيمتها 20 مليون دينار جزائري، مقابل الإفراج عنه وإلا أعدم الطفل·
نزل الخبر كالصاعقة على الأب الذي لم يجد أمامه سوى إبلاغ الشرطة ودخل مع الخاطفين في مفاوضات لإستدراجهم، وعرض عليهم مبلغ 3 مليون دينار فقط لأنه لا يملك مبلغا أكبر· وفي نفس الوقت قامت الشرطة بتحريات مكثفة وتعقب كل معلومة توصل إلى العصابة، وتبين أن الطفل إقتاده الخاطفون على متن سيارة من نوع 'دايو' من طرف شاب وشابة طلبا منه أن يدلهما على منزل والده· واستمر مسلسل الإختطاف لمدة 72 ساعة كاملة تخللته مفاوضات كبيرة، وتم الاتفاق في البداية على تسليم الفدية بمدينة 'العلمة' بولاية سطيف (334 كلم شرق الجزائر) وتبعد المنطقة عن مكان الاختطاف بحوالي 100 كلم· لكن العصابة اكتشفت آثار الشرطة وأنهم مراقبون فهددوا الوالد مرة أخرى بقتل الطفل، وفروا إلى ولاية باتنة مبتعدين بـ 200 كلم عن مكان الاختطاف، وطلبوا أن تسلم لهم الفدية في محطة المسافرين ودخلوا في مفاوضات جديدة بتخفيض المبلغ إلى 7 مليون دينار· وكانت المُفاوِضة هي خليلةُ أستاذ الموسيقى، وتمكن والد الطفل بالتركيز مع الصوت، من معرفة صاحبته واكتشف أنها زبونة قضت 4 أيام بفندقه· وبدأ الوالد يفقد الأمل في عودة إبنه سالما خاصة وأن العصابة رفضت تخفيض المبلغ مجددا وحذرته من الاستنجاد بالشرطة· ثم عاد زعيم العصابة ووافق على تخفيض الفدية إلى 3 مليون دينار جزائري· وبمجرد تقدم أستاذ الموسيقى لتسلم الفدية حاصره رجال الأمن المتنكرون في زي مدني وقبضوا على سائق السيارة والسيدة· لكن الطفل 'فارس' لم يكن معهما، فلم يتمالك الوالد نفسه وكأن الموت زاره في تلك اللحظة، وعرف أن إبنه نقل إلى مدينة 'جامعة' بولاية الوادي في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر، وعثر عليه في الأخير على متن حافلة·
وإلى الآن، وبرغم كل ما حدث، لم تفصل العدالة في القضية التي تأجلت إلى الدورة القادمة، وتم عرض الطفل على طبيب نفساني لتخليصه من عقدة الرعب التي سكنته·
مجنون يختطف طفلا ويقتله
لم يكن الطفل' فارس' الوحيد الذي تعرض إلى جريمة الاختطاف بل المئات من الأطفال يذهبون ضحايا، ومنهم من يعود سالما ومنهم من تتسلمه عائلته جثة هامدة، ففي مدينة 'الفجوج' الواقعة على بعد 600 كلم شرق العاصمة، تعرض الطفل شريف البالغ من العمر 14 سنة، إلى جريمة اختطاف في 27 أبريل 2002 ولم يعد إلى البيت طيلة يوم وليلة· سألت العائلة كل الجيران عنه فلم تجد جوابا شافيا يقودها إلى مكانه، وبعد عملية بحث دامت ثلاثة أيام عثر عليه مرميا أمام مصنع في المنطقة وبعد التحريات الأمنية تبين أن شخصا مصابا بأمراض عصبية إقتاده إلى مكان معزول وقتله، وقامت مصالح الأمن بإحالة الشخص على مصلحة للأمراض العصبية·
ويمتلئ أرشيف جرائم الإختطاف في الجزائر بالحالات المأساوية وأحداث الرعب التي إستهدفت الأطفال بالدرجة الأولى، وقبل أشهر فقط شاع خبر رجل ملتحي في منطقة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة يهدد الأطفال بالسلاح الأبيض ويستدرجهم إلى أماكن معزولة دون أن يكون هناك سبب أو دافع واضح لاختطافهم· وكان أحدَ ضحاياه طفلٌ يبلغ من العمر 8 سنوات إعتدى عليه بالسلاح الأبيض· ويتذكر سكان العاصمة أيضا حادثة إختطاف الطفلة إيمان البالغة من العمر 15 سنة، لكن الشرطة تمكنت من استعادتها وتوقيف العصابة·
وتقول رئيسة مكتب حماية الطفولة بالشرطة القضائية السيدة خيرة مسعودان أن أكثر الأطفال المختطفين يعثر عليهم وآثار الإعتداء الجنسي واضحة على أجسادهم وأن هذا النوع من الجرائم انتشر في الجزائر بصورة رهيبة في السنوات الأخيرة· وتؤكد مسعودان أن الأطفال المقتولين في الجزائر أغلبهم تعرضوا إلى اعتداء جنسي، حيث بلغ عدد الأطفال المعتدى عليهم جنسيا في الجزائر 1400 طفل خلال سنة ،2005 وألحت على ضرورة التبليغ عن أي شخص يقوم يشتبه به أمام المدارس أو في الأحياء السكنية·
مواليد يُسرقون من المستشفيات
النوع الآخر من جرائم خطف الأطفال في الجزائر تبدأ من المستشفيات التي لم تعد آمنة تماما من أيادي المختطفين التي لم ترحم حتى الرضع حديثي الولادة وسبق للمجلس الاجتماعي والاقتصادي في دورته المنعقدة سنة 1998 أن حذر من تفشي جرائم خطف المواليد من المستشفيات عن طريق تواطؤ بعض الأطباء وبعض الممرضات من خلال التصريح الكاذب بوفاة حديثي الولادة· وكشف التقرير أنه تم إحصاء 13 ألف تصريح كاذب بوفاة مواليد من المستشفيات في سنة 1998 وحدها!
وقد زادت مخاوف الأسر من ظاهرة سرقة المواليد من المستشفيات بعد فضيحة سرقة وتهريب عشرات الأطفال الرضع من المستشفى الجامعي بوهران في مارس سنة ·2003
ومن بين الجرائم التي سجلها الأمن الجزائري عن جرائم سرقة المواليد من المستشفيات جريمة وقعت بمستشفى 'رأس الماء' بولاية سيدي بلعباس غرب العاصمة حيث لم يعثر على رضيع ولد حديثا بمستشفى المدينة، وقضية مماثلة في ولاية المسيلة جنوب شرق العاصمة في شهر أبريل من سنة 2002 حيث سرقت سيدة أحد التوأمين من عيادة 'سليمان عميرات' بوسط المدينة، وتقول الأم أنها وضعت توأمين في الشهر السابع من الحمل ونقلا إلى الحاضنة· وبعد ساعات أخبرها الطبيب أن أحدهما أختطف من الحاضنة، فانتابتها صدمة عنيفة· وبين تحقيق الشرطة بناءً على شهادة بعض المرضى أنهم رأوا سيدة تخرج من مصلحة التوليد تحمل بيدها قفة كبيرة إدعت أنها تقوم بزيارة إحدى المريضات، وأخذت السيدة المجهولة المولود الصغير إلى طبيب لفحصه فشك في أمرها، خاصة وأن علامات الوضع لم تكن بادية على ملامحها فأبلغ الشرطة التي باشرت التحريات وتوصلت إلى سارقة الطفل واعترفت بعد استجوابها أنها لا تنجب أطفالا وخافت أن يطلقها زوجها بعد أن تزوج بأخرى ولم يعد يزرها إلا نادرا، فلجأت إلى خطة سرقة طفل بعد أن تظاهرت بالحمل ثم بالإنجاب بعد تسعة أشهر مستغلة في ذلك هجران زوجها لها، وقالت إن هدفها كان حفظ بيتها من الإنهيار والسعي لاستعادة الزوج، ولم تأخذها الرأفة بآلام الأم التي فقدت ابنها الحقيقي·
ومنذ أشهر قليلة، ألقت الشرطة القبض على محامية بولاية وهران غرب الجزائر، بعد أن تورطت في تزوير وثائق طفل حديث الولادة، حيث نسبته إلى سيدة جزائرية عقيم تعيش في فرنسا لتسهيل عملية تهريبه· وسجنت المحامية، بينما أدخل الطفل إلى مصلحة الطفولة المسعفة بعد تخلي أمه العزباء عنه·
ملفات تطوى في العدالة
وبالرغم من أن سرقة مولود جريمة يعاقب عليها القانون بكل نصوصه وتدينها المواثيق العالمية لحقوق الطفل، إلا أن العديد من القضايا في الجزائر انتهت بالنسيان وغلق الملفات السوداء قبل الوصول إلى الحقيقة أو إدانة المجرمين وعادة ما تقيد الجرائم ضد مجهول لصعوبة الوصول إلى الحقيقة، ففي سنة 2000 شهد مستشفى قسنطينة (450 كلم شرق العاصمة) قضية محيرة لإختفاء طفل من إثنين ولدا حديثا وإصرار الأطباء على أن الأم لم تنجب سوى طفل واحد فقط· لكن كل التقارير الطبية التي أجرتها الأم قبل الولادة تؤكد أنها حامل بجنينين، ونصحها الطبيب المختص في أمراض النساء الذي يتابع حملها بالتوجه إلى المستشفى الجامعي لإجراء عملية قيصرية وأخبرها أن أحد جنينيها يوجد في وضعية غير طبيعية· وجرت المتابعة الطبية للأم في المستشفى وأجريت لها جراحة قيصرية ناجحة، وعندما طلب الأب رؤية ولديه، تفاجأ بوجود مولود واحد وصرح له الطبيب أن زوجته لم تكن حاملا بتوأم· ولم يصدق الأب تصريحات الطبيب فأودع شكوى ضد الفريق الطبي لدى النيابة العامة مرفقا الملف بصور الإشعاع الباطني التي تثبت وجود جنينين في الرحم وكلف محاميا من مجلس قضاء ولاية قسنطينة بمتابعة القضية، لكن للأسف لم تظهر نتيجة التحقيق إلى اليوم· وبالرغم من أن الملف أغلق في أدراج العدالة إلا أن الأب والزوجة لم ييأسا في البحث عن مولودهما الثاني من خلال برامج تلفزيونية ونداءات في الجرائد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©