جلست ذات ليلة وحدي كعادتي أشكو قسوة الأيام وتعاسة حظي، كان الليل قد حل على أرجاء المكان، صارت أنغام الحزن تداعب أوتار أحاسيسي، وراح عقلي في يأس يقلب أفكاره، يعزف قلبي ألحان الألم والقهر ويغنيها، والتي كُتمت في داخلي ورفضت الخروج، سئمت كل يوم كذبة الحال وتنوعت فيها الأعذار، فقليل ما يتحدث الزمان عنها أو يأتي بأخبار، يوم حملتها وجرفتها أنهرُ العذاب العميق، تعيش الحياة بعيداً عن الخيال والتمني، بل واقعاً بملاحقة خيبة الأمل والظنون فهلا انصرفت عني وتركتني لحال سبيلي؟
سعيد سالم سعيد بن حرم