الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منجمو التلفزيون يستقطبون اهتمام المشاهدين

منجمو التلفزيون يستقطبون اهتمام المشاهدين
11 يناير 2006

انشغل كثيرون مع نهاية العام الماضي وبداية عام جديد بالبحث عما يمكن ان يخبئه لهم المستقبل، وغاص كثيرون في كتب الابراج والحظ، فيما اصغى آخرون الى توقعات المنجمين في عشرات البرامج التلفزيونية· وبين هذه وتلك يتساءل الجميع عن مصداقية التوقعات وعلاقة النجوم والكواكب بمصائر البشر وارتباط ذلك باسمائهم بحسب ما يذهب اليه بعض المنجمين وقارئو البخت التلفزيونيون·
وكالة الانباء الاردنية (بترا) طرحت السؤال على بعض الفلكيين، فقال المستشار الفلكي الدكتور ابو رمزي: ان دراسة الفلك تعد من العلوم الحقيقية ذات الارتباط بالعلم والواقع إلا ان عددا من الناس ينظر إليه من باب السخافة والخيال بسبب غياب المتخصصين وتسطيح بعض الصحف والمجلات لهذا العلم عبر زاوية حظك هذا اليوم أو الأسبوع·
وأضاف ان الدراسات والملاحظات التي جرت عبر آلاف السنوات الماضية بالإضافة إلى التقدم الكبير في علم الفلك الحديث دلت على ان هناك تأثيرات واضحة لبعض الأجرام السماوية والظواهر الكونية على طبيعة الإنسان وسائر الكائنات الحية، مستدركا ان الأمر من قبل ومن بعد لله تعالى وما التوقعات الا كالتنبوءات الجوية التي تقرأ المتغيرات التي قد تصيب وقد تخطئ لأن الامر النهائي بيد الله سبحانه وتعالى·
وأشار إلى ان التنبوءات الفلكية تنتشر بكثرة في بعض الدول الأوروبية حيث يعتمد عليها العديد من الأزواج والآباء ورجال الأعمال والسياسة في تسيير شؤونهم واتخاذ قراراتهم المناسبة، كما ان العديد من أجهزة مخابرات العالم تعتمد في اختيار أعضائها من بين المواليد الذين طالعهم برج الجدي لما يمتازون به من الذكاء ودقة الملاحظة· وبين ان الإنسان يتأثر بالتغييرات الكونية الدورية الناتجة عن الأجرام السماوية التي تعمل على إعاقة التوازن مما يسبب صراعات داخلية عند الإنسان حيث ان لكل كوكب تأثيرا مخالفا للكواكب الأخرى حسب الأشعة المغناطيسية التي يصدرها والتي تؤثر على سلوك الشخص سلبا أو إيجابا·
وأشار ابو رمزي إلى ان الخريطة الشخصية التي تعتبر شهادة ميلاد الشخص والتي تبين مواقع الكواكب وكيفية الاتصال بينها ومدى تأثيرها على الإنسان يتم الاعتماد في إصدار تحليلاتها على بعض المعلومات مثل يوم الولادة وساعتها ومكانها·
ورفض الباحث مالك سويدان تعبير تأثير الكواكب مستعيضا عنه بـ 'دلالات الكواكب' التي تؤشر الى حدث معين ولكن لا تؤثر فيه فوجود كوكب المشتري طوال هذا العام في برج العقرب له دلالة الحظ لمواليد هذا البرج عكس مواليد برج الاسد الذين سيزورهم كوكب زحل وما يحمل من إشارات تدل على الصعوبات والمشاكل التي لا حل لها سوى الصبر والدعاء الى الله تعالى· وقال ان هذا العلم تعامل به الرومان والإغريق وقدماء المصريين في عهد الفراعنة ومن قبلهم طائفة كهان البابليين والسومريين الذين كانت مهمتهم مراقبة النجوم وإخبار الملوك بكل ظاهرة غير عادية وكان التنجيم يسخر للملوك والكهان لإدارة شؤون الدولة· وفي الصين بدأ التقويم الصيني في سنة (2637) قبل الميلاد ولم يكن يتم الجزم في أمر من أمور البلاط الإمبراطوري إلا بعد النظر في النجوم، غير أن حضارات المايا والأزتيك والصينيين استعملوا أحكاما نجومية تختلف كثيرا في دلالاتها عن الذي نعمل به والذي ترعرع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حيث لم يتم التمييز بين علم التنجيم وعلم الفلك إلا حديثا خلال الثورة العلمية في القرن 18 الميلادي في أوروبا· أما العرب فقد لعبوا دورا كبيرا في ازدهار علم النجوم فأحيوا التراث اليوناني ومزجوه بتراث الحضارات الأخرى التي كانت تحت حكمهم كالفارسية والهندية فظهرت إلى الوجود الأحكام النجومية العربية وذاع صيت المنجمين العرب وترجمت مصنفاتهم إلى اللغة اللاتينية وعمل بأحكامهم منجمو الغرب فترة طويلة ولا يزال قسم كبير من تراثنا التنجيمي يحتاج لمن يرفع النقاب عنه ويدرسه ويجدده وينفض عنه غبار المكتبات الخاصة وينشره ليطلع عليه الناس·
وفي جانب اخر قال الدكتور احمد ابو الرب مؤلف كتاب 'اسرار الارقام في حياة الانسان' انه في علم الارقام لا وجود للصدفة في حياة الانسان ولا يوجد شيء يخرج عن النظام الكوني فالارقام ركيزة اساسية في بنيان الكون والانسان، فالحركة والوزن والمسافة والطول والعرض والمساحة والحجم والزمن والوقت كلها تحدد بالارقام· ولفت الانتباه الى قضية الأسماء وأهميتها في حياة الانسان، فالاسم هو برنامج حياة ولأهميته فان الله تعالى هو الذي سمى بعض الأنبياء اسحق ويعقوب ويحيى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام كما ان اعمال الانسان في الاخرة هو كتاب مرقوم·
وقال ابو الرب ان حالات الزواج الفاشل تنتج في اغلبها عن عدم توافق أرقام الزوجين وان سبب حالات الاضطراب في السلوك والعاطفة عند الشخص هو عدم التوافق بين رقمه الميلادي ورقمه الاسمي كما ان حالات الانجاب أو حالات العقم تظهر في أسماء الأشخاص كما تظهر اخطر أمراضهم وخاصة بعد سن الأربعين·
واكد انه يمكن تحليل شخصية الفرد من خلال اسمه بدرجة عالية من المصداقية وكل رقم يحمل الايجابيات والسلبيات فالرقم (1) الذي يرمز الى الشمس يشير الى الابداع والتفرد الا ان صاحبه يبقى طفلا·· والرقم (2) يرمز الى القمر ويشير الى الرومانسية ولكنه ليس فعالا في تنفيذ الافكار·· و(3) يدل على الصدق ويوحي بالثبات الا ان صاحبه يقع في دوامة المشاكل العائلية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©