الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بأداء جيد للاقتصاد العالمي العام المقبل·· وتراجع الدولار

توقعات بأداء جيد للاقتصاد العالمي العام المقبل·· وتراجع الدولار
28 ديسمبر 2005

دبي- 'الاتحاد': توقع تقرير اقتصادي أن أداء الاقتصاد العالمي سيكون جيداً عام 2006 وان الأسهم والسلع ستتفوق على الأصول ذات الدخل الثابت وان أداء الدولار سيتخلف عن العملات الرئيسية الأخرى·
وقال تقرير صادر عن لجنة أبحاث الاستثمار في مصرف 'ميريل لينش' تلقت 'الاتحاد' نسخة منه: في سوق الأسهم، نفضل الأسهم المالية وشركات العناية الصحية والتكنولوجيا· وفي سوق الدخل الثابت نرى أن على الحقائب الاستثمارية الاميركية أن تركّز على سندات البلديات التي تستحق في فترة تتراوح بين 5 سنوات إلى 15 سنة· أمّا الحقائب غير الأميركية فينبغي أن توظف في السندات ذات الجودة العالية والأمد القصير·
وأضاف: نرى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أخذ يقترب من هدفه في رفع معدلات الفائدة ونتوقع أن تمتد عملية 'التطبيع' من الولايات المتحدة إلى أوروبا ثم إلى اليابان· وستؤدي زيادات معدلات الفائدة في بلدان كثيرة من العالم تدريجياً إلى امتصاص بعض من السيولة الفائضة في الأسواق المالية، ما يجعل منحنى المردود أكثر انحداراً وفي الوقت عينه تغدو الأصول ذات الدخل الثابت غير الأميركية أكثر جاذبية من السندات الاميركية، ويعتبر هذا الأمر مرجّحا في ضوء التضخم المتزايد من خلال الشركات التي تستمر في ممارسة قدرة التسعير التي وجدتها حديثاً· ويرجّح أن يتحرك التضخم مداورةً بعيداً عن الولايات المتحدة نحو أوروبا فآسيا قبل ان ينتهي في أميركا اللاتينية· ويرجح ألا تكون زيادات معدلات الفائدة متزامنة مع بعضها وأن تحدث بسرعة مدروسة· ومن السابق لأوانه التعليق على إمكانية تبخّر السيولة في وقت قريب· ويمكن أن يخرج ارتفاع كبير لمعدلات الفائدة الطويلة الأجل (أكثر من 5% على سندات الخزينة الأميركية ذات العشر سنوات مثلاً) التوقعات المتفائلة عن مسارها لكن طالما البنوك المركزية تتراوح في سياستها النقدية تبقى السيولة وافرة رغم التباطؤ الذي ظهر مؤخراً·
ويعتقد التقرير أن المخاطر تتمحور حول السياسة النقدية، فالبنوك المركزية يمكن أن تصبح متشددة جداً بعد انقضاء فترة متمادية من السياسة الميسّرة· أما المخاطر الأخرى فتشمل تقلبات متزايدة وعلى الخصوص عندما نقترب من مواجهة الانتخابات في الولايات المتحدة واميركا اللاتينية ويجري التعرّض لانفلونزا الطيور والمشاكل الجيوسياسية· ويعتقد أن الأسهم غير الأميركية ستتفوّق عموماً على الاميركية عام 2006 كما حصل في 2005 لكن في هامش أضيق، فالأسهم غير الأميركية مسعّرة حالياً بنسب أقلّ من الاميركية مع أنها تبشّر بمستقبل أفضل· ونستمر في تفضيلنا الأسهم غير الأميركية، لكن يجب ألاّ يغيب عن البال عدة عوامل منها اعتقادنا أن زيادات معدلات الفائدة خارج الولايات المتحدة سترفع من مستوى عدم اليقين بصدد مستقبل النمو العالمي حول نهاية 2006 بالإضافة إلى التوقعات بضعف الدولار· فإذا تحققت توقعاتنا، سيحدث التلاقي التدريجي بين أسواق الأسهم الاميركية وغير الاميركية· بناءً على ذلك، نوصي بأن نكون انتقائيين تدريجياً مع تقدمنا في السنة المقبلة، مثلاً بزيادة مشتريات الأسهم في آسيا وتخفيض اقتنائها في أميركا اللاتينية وأوروبا الناشئة·
ويتوقع التقرير أن تتجاوب الأسهم في الأسواق الأميركية إيجابياً عند نهاية دورة التشدّد من لدن مجلس الاحتياط الاتحادي وعلى الخصوص في الوقت الذي تنتعش فيه الإنتاجية· إلى ذلك، تبدو الشركات على وشك زيادة أرباحها بمعدلات فوق المتوسط للسنة الخامسة على التوالي، ما يوحي بأن الأرباح الموزعة ستبقى أيضا صحية في عام ·2006 ويتبيّن أن الأسهم الاميركية ليست غالية بالنسبة للسندات وان نموّها علاوة على إمكانية الربح فيها سيكون أكبر من المردود الحالي للسندات·
ونعتقد أن الشركات ستصبح أقلّ رغبة في تجنّب المخاطر فيما الاحتياطي الاتحادي يقترب من نهاية برنامجه في رفع الفائدة· وهذا بدوره قد يحفّز لدورة جديدة من الإنفاق الترسملي الذي من شأنه أن يفيد على الخصوص القطاعات ذات الاتجاه نحو النمو، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نحبّذ القطاعات ذات الاتجاه التنموي مثل تكنولوجيا المعلومات والعناية الصحية بالإضافة إلى أسهم الشركات المالية فيما يزداد منحنى المردود انحداراً ونخفف من حيازتنا لأسهم المرافق والطاقة·
ويتوقع أن يستمر الأداء الجيد للقطاع المالي، أحد أفضل القطاعات في الربع الأخير من ،2005 إذ يتوقع أن تحقق الأسهم أداء جيداً عند ظهور النتائج المالية، التي ينتظر أن تكون فوق التوقعات·
إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن أسهم الطاقة، في الوقت الحاضر، تعكس توقعات أرباح يُرجّح أن تأتي بالخيبة، وهذا يوحي بأن أسعار الأسهم عالية ويرجح أن تعاني مزيداً من التصحيح ذلك لأن أسعار النفط يمكن أن تستقر في نطاق أدنى· وعليه ننصح بأن نركّز مشترياتنا على مجموعة خدمات صناعة النفط حيث تواجه المرافق تحديات أكبر فيما معدلات الفائدة الآخذة بالارتفاع تشكّل منافسة جدية للإيرادات التي تُجنى من أسهم المرافق·
ويرى التقرير أن فترة الأداء القوي لأسهم الشركات ذات الرأسمال الصغير قاربت من النهاية، فإذا تباطأ الاقتصاد في السنة المقبلة، كما هو متوقع، فإن أسهم الشركات ذات الرأسمال الضخم وذات الأرصدة النقدية العالية يمكن أن تواصل نموها لكن نظيراتها الصغرى ستجد حصولها على التمويل صعباً، وهذا يعني أن توقعات أرباح الشركات ذات الرأسمال الصغير كبيرة التفاؤل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©