**كانت ندوة الاحتراف التي نظمها اتحاد الكرة يوم الأربعاء الماضي نموذجاً صارخاً للسلبية التي نتعامل بها مع قضايانا الكروية مهما كانت أهميتها، فبرغم أن الندوة تحمل شعار نحو كرة قدم أفضل إلاّ أنها شهدت غياباً شبه كامل لأنديتنا وكأن الأمر لا يعنيها في شيء!
**وهذه الحالة العجيبة والغريبة تضاعف من صعوبة تفسير موقف الأندية المنضوية تحت لواء الاتحاد، فإذا صدر القرار بدون تشاور وتفاهم وتفاعل مع الأندية ظهر من يردد بأن الاتحاد يعمل في وادٍ وأنديته في وادٍ آخر، وإذا دعا الاتحاد أنديته للتفاهم والتنسيق، بدا الاتحاد كمن يوذن في مالطة ، فلا فرض القرار يفيد، ولا الحرص على التفاهم يفيد·
**وإذا كنا نحجم عن مثل تلك الندوة التي تعتبر نقطة ارتكاز في غاية الأهمية لمستقبل كرة الإمارات، حيث الرغبة في التحول من الهواية إلى الاحتراف·· فمتى نتجاوب ومتى نتفاعل ومتى نبادر لتلبية دعوة الاتحاد المسؤول عن حاضر ومستقبل كرة الإمارات·
**لقد كان المشهد مخجلاً، والمقاعد خالية تنتظر من يشغلها، وبدا الموقف تجسيداً لمقولة حضر الطبيب ·· وغاب المريض فكيف للطبيب ان يعالج مريضاً لم يحضر أساساً للبحث عن العلاج!؟
**وإذا كان هناك من يرى أن التوقيت لم يكن مناسباً نظراً لاقامة ثلاث مباريات بالدوري بما فيها مباراة القمة بين الوحدة والعين، في نفس يوم الندوة، فإن الرد على ذلك يكمن في أنه إذا كانت الأندية الستة التي ارتبطت بمباريات في نفس اليوم لها ما يبرر غيابها، فأين ممثلو الأندية الــ 25 الآخرون·
**والسؤال الأهم إذا كانت الأندية قد سجلت غياباً شبه كامل عن ندوة الاحتراف، وهي التي تشكل الجمعية العمومية لكرة الإمارات، فكيف للجمعية العمومية لها أن تناقش مثل تلك القضية الحيوية ومعظم أعضائها لم يحضر الندوة للتعرف على الاحتراف بكل ابعاده الادارية والفنية والمالية· فالفرصة كانت متاحة للقاء نخبة من أبرز الخبراء والمختصين في الاحتراف دولياً وأوروبياً وعربياً· أي أن أهم التجارب كانت على بساط البحث والنقاش والحوار على مدى 5 ساعات كاملة·
üü وأتصور أن أكثر المستفيدين من تلك الندوة هو اتحاد الكرة الذي أوشك على إعداد اللائحة بشكلها النهائي وكذلك رجال الإعلام الذين كانوا أكثر عدداً من ممثلي الأندية صاحبة العلاقة !
****
**بفوز الأهلي بطل أفريقيا بالمركز السادس في بطولة العالم للأندية وفوز فريق إف· س· سيدني الاسترالي بالمركز الخامس أتوقع أن يكون اللقب المونديالي من نصيب فريق ليفربول الإنجليزي الذي فاز بكل الألقاب ما عدا لقب بطولة العالم للأندية وسيكون المركز الثاني من نصيب ساوباولو البرازيلي، وفرصة فريق الاتحاد بطل آسيا كبيرة للفوز بالمركز الثالث على حساب فريق سابريسا الكوستاريكي·
**وكلمة حق فإن فريق الاتحاد قدم وجهاً مشرفاً للكرة الآسيوية حيث تخطى الأهلي بطل أفريقيا، وأحرج فريق ساوباولو في نصف النهائي، ولو حالفه بعض التوفيق لواصل مشواره لنهائي البطولة·
***
**الألماني ليتبارسكي مدرب فريق إف س· سيدني طبق أمس مقولة الجمهور عاوز كده خلال مباراة فريقه أمام الأهلي المصري أمس، ففي الدقائق الأخيرة أراد استبدال لاعبه الياباني كازو ميورا 38 سنة فاحتجت الجماهير اليابانية التي توافدت على ستاد طوكيو لمتابعة نجمها المفضل، فما كان من المدرب إلا أن استجاب لرغبتها وأبقى على ميورا وأخرج زميله بيتروفسكي، فضمن مؤازرة الجمهور الياباني لفريقه حتى صافرة النهاية!