بأيدينا لا بأيدي غيرنا، وجد الأبيض الإماراتي نفسه في المستوى الثالث بتصنيف المنتخبات المشاركة في تصفيات بطولة أمم آسيا الرابعة عشرة التي تقام نهائياتها بأربع دول عام ·2007
وأن تضع لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي منتخب الامارات في المستوى الثالث مع كل من اليمن ولبنان وسنغافورة وهونج كونج وسوريا فإن معنى ذلك ان منتخب الإمارات سيقع في مجموعة تضم فريقين من المنتخبات المصنفة في المستويين الأول والثاني هما بالتأكيد افضل حالا من منتخبات المستوى الذي يضم منتخب الامارات، فإما ان تضم مجموعة الإمارات في التصفيات اليابان بل آسيا أو الصين وصيف بطل آسيا أو إيران ثالث آسيا أو البحرين رابع آسيا أو أوزبكستان خامس آسيا أو الأردن سادس آسيا، إضافة الى فريق من المستوى الثاني الذي يضم 5 منتخبات عربية 'السعودية والكويت وعُمان وقطر والعراق' فضلا عن منتخب كوريا الجنوبية، ويزداد الموقف صعوبة بوجود استراليا في المستوى الرابع لعدم مشاركتها من قبل في بطولة آسيا، أي أن منتخب استراليا سيمثل حجر عثرة أمام فرق أي مجموعة سيشارك فيها، ونتمنى بالفعل ألا تكون مجموعة منتخب الإمارات·
ولا خلاف على أن هذا التصنيف الذي يعتمد بالأساس على نتائج المنتخبات في آخر بطولة لكأس أمم آسيا التي أقيمت بالصين عام 2004 فرض على المنتخبات التي ودعت تلك البطولة من الدور الأول، ومن بينها منتخب الإمارات، أن يدفع فاتورة خروجه المبكر، فالأبيض احتل المركز الأخير في مجموعته بالخسارة أمام الكويت ثم أمام كوريا الجنوبية والتعادل مع الاردن في مباراة تحصيل حاصل بختام المجموعة، وقبل ذلك لم يشارك منتخب الإمارات في البطولة الثانية عشرة بلبنان عام 2000 عندما خسر أمام اوزبكستان، وشارك في البطولة الحادية عشرة بالامارات بدون خوض التصفيات بصفته منتخب الدولة المنظمة·
عموما لم يظلمنا أحد بل نحن الذين ظلمنا أنفسنا وسجلنا تراجعا واضحا وضعنا ضمن فرق الصف الثالث آسيويا بعد أن احتل المنتخب المركز الـ15 'قبل الأخير' في بطولة أمم آسيا الأخيرة بالصين بينما جاء منتخب البحرين في المركز الرابع ومنتخب الأردن في المركز السادس·
إننا في أمس الحاجة لمثل تلك 'الصدمات' التي من شأنها أن تعيننا على تحديد موقع أقدامنا بوضوح، ولابد من بذل أقصى الجهد لتصحيح المسار، وإثبات أن كرة الامارات التي سبق لها أن كانت قاب قوسين أو أدنى من اللقب الآسيوي قبل 9 سنوات، قادرة على أن تستعيد مكانتها مرة اخرى، بعد سنوات طويلة ظلت تراوح مكانها دون أن يبدو أي ضوء في نهاية النفق الطويل·· ولنتعامل مع تصفيات أمم آسيا على انها بداية مرحلة جديدة لكرة الإمارات، مرورا بدورة الخليج الثامنة عشرة بالامارات ووصولا لتصفيات مونديال ،2010 من الأهمية بما كان أن ندرك أن تصفيات أمم آسيا ستنطلق في فبراير المقبل، أي بعد حوالي شهرين من الآن، وقبل ثلاثة شهور من وصول المدرب الذي سيقود المنتخب في 'خليجي '18 والذي سيكون على رأس الجهاز الفني لمدة عامين·
والسؤال هل سيقود الفرنسي دومنيك المنتخب في بداية التصفيات لحين وصول المدرب وكيف سيكون شكل التنسيق بينه وبين المدرب 'المنتظر' الذي يعلم الجميع أنه على رأس عمله حاليا وسيكون مشغولا بعد انطلاق التصفيات الآسيوية بعدة أيام، بالاشراف على فريقه الحالي في مباريات الدور الأول لدوري أبطال آسيا حيث ستقام أولى مبارياته يوم 8 مارس·
كل ما نأمله أن تكون الرؤية واضحة في التعامل مع المرحلة الحالية وحتى استلام المدرب مهمته مع الأبيض بشكل رسمي، فالتصفيات ستكون ساخنة، ومجموعة منتخب الامارات ستكون صعبة للغاية·
ويا مستوى ثالث·· رفقاً بنا·