ü القرار الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيال المحافظة على واحات العين القديمة وحفظها من التلوث البيئي ومنع امتداد العمران إليها وتطاول الأسمنت على قامات النخيل الجميلة، قرار يستحق الإشادة وجاء في وقته بعد أن بدأ الخطر يدق ناقوسه حول هذه الأماكن الشاهدة على التاريخ والتحولات، لذا كان فرحي بالعمود الثامن كبيراً، فليس أجمل من أن يتحول حزن الأمس إلى فرح اليوم، ويظهر صدق الكلمة جلياً وسريعاً·
ü جورج بيست·· أحد المواهب الذين خانتهم أجنحتهم في التحليق للبعيد والعميق، رغم الموهبة الكبيرة التي كان يتمتع بها إلا أنها أثقلت الكتف وهوت بصاحبها إلى فراغ من العتمة والوحدة والانطواء، في حين ظلت الأضواء والعدسات تتابعه في أوكار هزيمته الذاتية، بعيداً عن المجد وفرح الجماهير الطاغي، لقد ظل بيست خارج المستطيل الأخضر سنوات طويلة وقَبِل أن يكون ضمن دخان المشارب والبارات سنوات طويلة، حتى فارق الحياة الجميلة التي كان يحبها بشغف وأتعبت كبده·
ü لماذا يشكو العرب من الحَكَم والحُكم ويحيدون عن الحكمة ويعادون الحكيم ولا يحبون أن يعارضوا الحكومة، في المقابل الغرب ميالون إلى الحكمة مقدرون الحكيم، لا يشكون من الحَكَم وقد يعارضون الحكومة ولا يسعون إلى الحُكم إذا ما توافرت فيهم شروطه والقيام بواجباته، عند العرب إن مارسوا ديمقراطية ظهر التزوير والأرقام المبالغ فيها والأرقام الخيالية التي لا يستطيع حتى الأنبياء أن يأتوا بها في عز وقتهم وتنزل الوحي عليهم، دائماً يشككون في النتائج، ويتهمون الخصم، ويعدون الحكم ظالماً ومتحيزاً، يؤمنون بنظرية المؤامرة وسطوة الاستعمار ودسائس اليهود والحروب الصليبية المفترضة والقوى الإمبريالية البغيضة والرجعية الغبية، بدءاً من الحروب المفصلية في تاريخهم وانتهاء بهزيمتهم النكراء في مباراة كرة القدم، دائماً شعارهم أن الآخرين لا يحبونهم، وأنهم يكيدون لهم المكائد ويتربصون بهم الدوائر·
ü يبدو ميليس وسوريا بعد كل هذا الشد والجذب، أنهما على سكة قطار واحدة، لكن في عربات مختلفة، فمتى يصلون إلى المحطة المقصودة؟ دون خسائر وبقليل من التنازلات وبكثير من العقلانية وقراءات العالم الجديد والمنتَظَر، بعيداً عن الحرس القديم وعنتريات وزراء دفاع الاتحاد السوفييتي القديم والشوارب العثمانية المبرومة··