الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وضاع حلم البحرين

وضاع حلم البحرين
17 نوفمبر 2005

البحرين : عبادي القوصي
وضاع الحلم البحريني .. وضاع حلم التواجد لأول مرة في المونديال.. في 90 دقيقة فقد منتخب البحرين كل شيء.. مدرب خائف وفريق متراجع ،وهدف ملغي كانوا وراء تلك الخسارة.. دخل المنتخب البحريني المباراة بفرصتين التعادل السلبي أو الفوز ولعب للتعادل فخسر المباراة بهدف في الدقيقة 49 احرزه دينس لورانس بضربة رأس ،وقدم أصحاب الأرض عرضا متواضعا وتراجعوا في منتصف ملعبهم طوال المباراة واعتمدوا على المرتدات من خلال رأس حربة وحيد ،بينما لعب منتخب ترينداد وكأنه يلعب على أرضه وتأهل لمونديال ألمانيا لأول مرة في تاريخه ،وأضاعت البحرين فرصة ذهبية من الصعب أن تتكرر مرة أخرى ·
حرص المدرب البلجيكي لوكا على بداية المباراة بقدر كبير من الحذر في محاولة لامتصاص حماس واندفاع منتخب ترينيداد وتوباجو الذي دخل المباراة وهو يملك فرصة واحدة للتأهل وهي التسجيل سواء للتعادل الإيجابي أو الفوز، بينما التعادل السلبي يقود البحرين إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، وقد انعكست تلك الحسابات على الأداء ولعب منتخب البحرين بطريقة 4-2-3-1 بتشكيل يتكون من علي حسن في حراسة المرمى، وفي الدفاع كل من السيد محمد جلال ومحمد جمعة بشير وحسين بابا والسيد محمود عدنان الظهير الأيمن الذي لعب بدلاً من عبد الله المرزوقي الموقوف، وفي مركز الارتكاز كل من محمد حبيل وراشد الدوسري، وأمامهما كل من سلمان عيسى وطلال يوسف وعلاء حبيل خلف رأس الحربة الوحيد حسين علي ·
ووفقاً لقناعة المدرب البلجيكي للبحرين فإن التعادل السلبي يقود الفريق لتحقيق الحلم ،وبالتالي فإن الاندفاع ليس مطلوباً، واللعب بتركيز دفاعي واستثمار المساحات التي يتركها خلفه ينطلق إليها حسن علي وعلاء حبيل وطلال يوسف، واعتمد المنتخب البحريني على الهجمات المرتدة بشكل أساسي، ولكن مع بداية المباراة ظهر واضحاً أن تراجع المنتخب البحريني كان مبالغاً فيه مما منح الفرصة لمنتخب ترينيداد وتوباجو للسيطرة والضغط والتحكم في إيقاع المباراة، ولذلك لم تكن الهجمات البحرينية تتسم بالقوة والشراسة كعادة أصحاب الأرض وسدد السيد عدنان من حوالي 40 ياردة واتيحت فرصة لمنتخب البحرين للتسجيل بسبب ارتباك الدفاع وسدد علاء حبيل أبعدها الدفاع، ويعود محمد حبيل للتسديد أيضاً من خارج منطقة الجزاء لكنها ضعيفة في يد الحارس ·
ومن الدقيقة ال15 حتى الدقيقة 30 يشن منتخب ترينيداد هجوماً ضاغطاً من العمق والأطراف ويحتل تقريباً منتصف ملعب البحرين وتشكل تحركات دوايت يورك وجوناثان ستيرن خطورة كبيرة وإزعاجاً للدفاع ، ويخرج دينيس بيرشيل للإصابة ويلعب سليفيو سبان لاعب يوكوهاما الياباني، وتشهد الدقيقة 21 محاولة فردية لترينيداد عن طريق جون كين واين لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي الذي دخل منطقة الجزاء وسدد ليبعدها الحارس حسن علي ببراعة فائقة، ومع الضغط المتواصل أضطر مدافعو البحرين لارتكاب عدة أخطاء على حدود منطقة الجزاء واتيحت للفريق الضيف ثلاث تسديدات ذهبت جميعا فوق العارضة ·
وفي الدقيقة 31 كانت الفرصة الأخطر لمنتخب ترينيداد عندما وجد جون ستيرن نفسه فجأة منفرداً بالمرمى وسط غفلة من الدفاع وقبل أن يسدد خرج الحارس علي حسن في الوقت المناسب ليبعد الكرة وينقذ هدفاً مؤكداً، بينما كانت الفرصة الأخطر على الإطلاق لمنتخب البحرين في هذا الشوط في الدقيقة 40 عندما خرج جاك سيلفين حارس المرمى للإمساك بتمريرة طلال يوسف العرضية إلا أن الكرة مرت من الحارس وسقطت على الأرض وقفزت مرة أخرى عالية في طريقها إلى المرمى وكان خلفها حسين علي ليكملها داخل الشباك إلا أن المدافع مارفن اند رسون أبعدها في اللحظة الأخيرة منقذاً بلادة من هدف مؤكد ·
وقبل أن يطلق الحكم الكولومبي صافرة نهاية الشوط الأول منح محمد حبيل الإنذار الوحيد للفريقين خلال هذا الشوط الذي شهد تفوقاً واضحاً لمنتخب ترينيداد وكأنه يلعب في أرضه بينما تراجع منتخب البحرين وتكدس أمام منطقة جزائه وأصبحت خطوط الاتصال مع حسين علي في الهجوم تقريباً شبه مقطوعة، ورغم أن التعادل بدون أهداف يقود الفريق للنهائيات لأول مرة في تاريخه إلا أن أداء الشوط الأول لم يكن مطمئناً للجماهير لأن هذا الهجوم للفريق الترينيدادي قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء ·
المفاجأة والصدمة
قبل أن تمر أربع دقائق من بداية الشوط الثاني ارتسمت الدهشة على وجوه الجماهير وساد الصمت في المدرجات فقد حدث ماكان يخشاه الجميع هنا في البحرين والعالم العربي ،لقد أحرزت ترينداد الهدف الأول رغم الحرص والحذر واللعب الدفاعي ،والهدف جاء من ركلة ركنية نفذها داويت يورك على رأس المدافع دينيس لورنس لاعب ريكسهام الإنجليزي ليضعها داخل الشباك ،وهذا الهدف نتيجة طبيعية لسيطرة ترينداد وتراجع البحرين ،فالمدرب البلجيكي كان يبدو خائفا للغاية منذ بداية المباراة ،وانعكس هذا الخوف على أداء الفريق وتراجع أمام الضغط المتواصل ،والغريب أن الوضع لم يتغير بعد الهدف ولم نشهد ثورة هجومية كبيرة للتعويض واستمر الأداء بنفس المستوى ، كرات طويلة معظمها من نصيب دفاع ترينداد ،وفي الدقيقة 59 كاد البحرين أن يحرز التعادل من الكرة العرضية داخل منطقة الجزاء على رأس سلمان عيسى لتمر من امام قدم علاء حبيل وهو منفرد بالمرمى ،ورغم اندفاع البحرين للهجوم إلا أن السيطرة افتقدت للفاعلية بسبب عدم دقة التمريرات خاصة في منطقة بناء الهجمات حيث افتقد الفريق إلى عقل مفكر يقود الهجمة ويوزع الأدوار على زملائه ،بالإضافة إلى الإصرار على الاختراق من العمق والاعتماد على الكرات العالية،واندفاع البحرين العشوائي للهجوم خلق مساحات في الخلف كاد ان يحرز منها منتخب البحرين هدفا آخر وأنفرد داويت يورك ومرر عرضية داخل منطقة الجزاء إلى ستيرن سددها في يد الحارس ،وأنقذت العارضة هدفا آخر لفريق ترينداد في الدقيقة 78 عندما انفرد ستيرن من الجانب الأيمن وسدد في العارضة ،وفي الدقائق العشر الأخيرة أجاد لاعبو ترينداد امتصاص الحماس وتهدأ إيقاع اللعب واستفزاز لاعبي البحرين ،وقامت الجماهير بإلقاء زجاجات المياه ·
وفي الدقيقة 90 وأثناء تسديد جاك سيلفين حارس ترينداد الكرة تقدم حسين على وخطف منه الكرة وهى في الهواء وسددها في المرمى محرزا التعادل إلا أن الحكم الكولومبي لم يحتسب الهدف واحتسب خطأ على حسين على مما أثار غضب لاعبي البحرين فأندفعوا تجاه الحكم وقام بدفعه حسين بابا فطرده الحكم ،وينتهي الحلم البحريني ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©