أمجد الحياري:
شددت هيئة البيئة أبوظبي التي تتولى سكرتاريا لجنة الطوارئ الوطنية لمتابعة أنفلونزا الطيور على أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة أو نفوق بين الطيور البرية في محمية الوثبة التي تعتبر من المواقع الهامة للطيور في دولة الإمارات·
وأكد ماجد المنصوري أمين عام الهيئة والناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ ردا على ما نشرته 'الاتحاد' حول مخاطر إصابة الطيور المحلية بأنفلونزا الطيور من جراء اختلاطها بالطيور المهاجرة في بحيرة الوثبة أكد أن الطيور المهاجرة لا تشكل أي تهديد على الطيور المحلية في هذه المنطقة خصوصا وأنه لم يتم تسجيل وجود أي من الأنواع المحلية داخل المحمية حتى الآن·
وشدد الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي على أن الدراسات والمسوحات الدورية التي تقوم بها 'الهيئة' أكدت عدم وجود أي نوع من الأنواع المحلية داخل المحمية مشيرا إلى أن فريق المسح التابع للهيئة سجل في العاشر من أكتوبر الماضي وجود 2,234 طائراً في المحمية تعود إلى 32 نوعاً، فيما سجل في الأول من الشهر الحالي وجود 3,242 طائراً تعود إلى 39 نوعاً ولم يكن بين هذه الطيور أي نوع من الأنواع المحلية·
واعتبر المنصوري أن حماية ومراقبة الطيور في محمية الوثبة وإجراء الدراسات العلمية جزء هام من خطة المحافظة على هذه المحمية التي تعتبر واحة للحياة الفطرية خصوصاً للطيور المهاجرة التي تأتي للمنطقة لقضاء فصل الشتاء·
وأشار إلى أن هيئة البيئة أبوظبي ومنذ توليها الإشراف على المحمية كثفت العمل على إجراء الدراسات حول مختلف العوامل البيولوجية وغير البيولوجية للبحيرة مما ساعد على إدارتها وتعزيز دورها الرائد في المحافظة على الطبيعة·
وأوضح المنصوري أن 'الهيئة' بدأت منذ عام 2002 بتنفيذ برنامج لمراقبة الطيور في المحمية مرة كل أسبوعين· كما تعتبر المحمية من المواقع الرئيسية التي تتم مراقبتها ضمن البرنامج الوطني لمراقبة الطيور المهاجرة·
يذكر أن محمية بحيرة الوثبة تكونت في عام 1982 نتيجة ضخ كميات هائلة من المياه الناجمة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالمفرق· وتقع البحيرة على طريق العين للشاحنات حيث تبعد 40 كم جنوب شرق جزيرة أبوظبي· ومنحت بحيرة الوثبة حماية كاملة في يوليو من العام 1998 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث تم تسويرها وحمايتها ومراقبتها بصورة متواصلة للتقليل من الإزعاج، وتوفير الحماية الكاملة للطيور المهاجرة·
عدد اليوم
