تابعنا استدعاء النيابة العامة لثلة من الزملاء الصحافيين والكتاب للتحقيق معهم فيما تتهمهم به مغنية من نكرات هذا الزمن الرديء·
فقد تجرأت هذه التي لا حظ لها ولا نصيب سواء من اسمها الحقيقي او المستعار،واتهمت اقلاما شريفة بالتشهير بها، وبعد ان اخفقت في ان تكون شيئا في سماء ما تعتبره فنا، سعت لنيل بعض من الشهرة المفقودة بجرجرة الكتاب والصحافيين والمربين الى المحاكم لعل وعسى، بعد أن افل نجمها الذي اعتقدت انه قد صعد بتعرية الاجساد وتصوير' الفيديوكليبات' الفاضحة·
التحقيق الصحفي موضوع الشكوى راعى كل الاصول المهنية المتبعة في هكذا تحقيقات، لكن القضية تجدد طرح معاناة اصحاب الاقلام من الثغرة القانونية التي تسمح لكل من هب ودب بجرجرتهم للمحاكم لأن آراءهم لم تطابق هوى المشتكي ورغباته·
لم اتصور ان مثل هذه الثغرة ستمكن اصحاب انكر الاصوات والافعال من الادعاء على مرب فاضل كالدكتور عارف الشيخ الذي خرج الاجيال ،وتغنت بقصائده حبا في الوطن والقيم الخيرة فلذات اكبادنا في مدارس الدولة، ولكنها عواصف الزمن المقلوب·
واذا كان هناك من عتب فهو على اجهزتنا التي بدلا من ان تحاسب واحدة كهذه اساءت لأسم وشعب الامارات -بدليل ان 'البروكسي' يحجب اغانيها على الانترنت ناهيك عن فضائيات ' المسخرة'- تقوم هذه الاجهزة باستدعاء كتاب وصحفيين لمجرد ان قالوا كلمتهم في امثالها· وعتبنا للواء ضاحي خلفان تميم الذي يقود حملة التصدي للفضائيات الهابطة ثم يعتبر موضوع جلب الصحافيين لمراكز الشرطة' اجراء صحيحا باعتبار ان 'لا احد فوق القانون' ، وهو عتب لا يقلل من حقيقة التعامل الحضاري لشرطة دبي مع الصحفيين!·