ü طاب صباحكم وأسعد الله بالفرح أيامكم·· وعسى عيدكم كان سعيداً·
ü لقد ظلت فكرة تحكم العادة اليومية في الناس مصدر تأمل وقلق، فلا يعقل أن يبقى الإنسان أسير إيقاع يسيره وينظم مزاجه ووقته، فإذا ما طرأ له طارئ أو قطع أحد هذه السيرورة انقلب شرساً، مهاجماً وتخلى عن قليل من آدميته، فالناس المتعبون من أول أيام الصوم، هم أنفسهم الضجرون من يوم العيد فقط لأن هناك تبديلاً في سير عربة اليوم وتغييراً في إيقاع المجتمع الذي يريدونه دائماً على إيقاعهم ومزاجهم·
ü بعض شبابنا الفتي، طلائع المستقبل يجب ان يرسلوا إلى أوروبا لمدة ستة شهور، لتلقي كورس على المعيشة الحقيقية وكيفية مجابهة الحياة اليومية، والاعتماد على النفس في كل شيء، والتخفيف من البزا والبطرة ودلع الوقت الجديد والرعونة الجالبة للكسل والتعاطي السهل مع الحياة ومتطلباتها، فالمواطنة يجب ان تكون عبئاً مضاعفاً لنيل شرفها والانتماء لها، لا مطلباً تشريفياً يمنح البعض تلك الميزة الاجتماعية والتعالي على الناس وعلى الأشياء، واعتبار الدولة بقرة حلوب، وان سماءها لا بد وان تكون دائماً ممطرة بالخيرات·
ü أستغرب أحياناً من وضع أخواتنا الطبيبات المواطنات، وكيفية التعامل مع المرضى وبالذات الرجال المواطنين فقضية الغشوة القديمة التي كانت تلجأ لها المواطنات حين يرين مواطناً غريباً هي التي نلحظها في مستشفياتنا بطريقة عصرية، فالطبيبات المواطنات تجدهم مرتبكات وخجلات اذا دخل عليهن مريض مواطن وفي بعض التخصصات يطلبن من الممرضات الفلبينيات ان يقلبن المريض ويسألنه عن خصوصيات مرضه، أو يحولنه مباشرة إلى طبيب ذكر مثله مثله حتى العلاقة الحقيقية بين أبناء المهنة الواحدة تجدها مفتقدة ويشوبها الخجل وعدم النضج وعدم الثقة بالنفس وتطوير المهارات، طبيبات مواطنات لا نريد أول كلامهن والا غشي عليك ، والا كان من الأجدر بهن ان يخترن القعود في البيت والاهتمام بأزواجهن، أما الطب والطبابة وخدمة المجتمع والناس فلا تريد غشوة ولا ارتباكاً أنثوياً بالجسد والملابس ولا عورة الصوت·
ü الواحات القديمة للنخيل في مدينة العين وضواحيها مهددة من قبل السيارات الذاهبة والآيبة وانتشار عوادمها في طرقاتها الضيقة والتسبب في اصابتها بأمراض مختلفة وجفاف و متج والحشرة الحمراء وغيرها وبالرغم من تحويطها وتنظيمها وتجديد طرقها الا ان الاهتمام الاكبر يجب ان ينحصر في العناية بها ومنع تسرب التلوث والخطر البيئي لها، والمحافظة عليها لأنها أصبحت قيمة تاريخية وشاهدة أساسية على تحول المكان وتبدل الزمان·