الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الواقع

10 نوفمبر 2005

ذهاب وإياب النهائي الآسيوي وضعنا أمام عدة حقائق أحلاها أمر من الآخرى ، لذلك أتمنى أن تتسع الصدور لرأينا المتواضع فيما جرت به المقادير، وأعني نهاية مطاف البطولة الآسيوية الثالثة للأندية الأبطال، لأن ما جرى هو (اغتيال) لحلم وطن بأسره، ضاع وذهب أدراج الرياح ·
ولتكن البداية بالمهزلة الفنية التي قادها الخبير الذي قالوا عنه يوماً بأنه خبير بالكرة الآسيوية والخليجية على وجه التحديد، السيد ماتشالا وعلى ملعب القطارة كان أبعد ما يكون عن لقب الخبير وحتى المغمور، فلك أن تتصور أن فريقك يلعب فعلياً بمهاجم واحد من أصل اثنين في الملعب، ثم يقوم المدرب الهمام بسحب المهاجم الوحيد والخطير ويبقي على المهاجم الحاضر الغائب في المباراة، بحجة انه كان يرغب في تعزيز خط الوسط، تمعنوا جيداً ولن تجدوا سوى علامة استفهام كبيرة تصل إلى درجة الشك، أما مباراة الإياب فهي شأن آخر، الخبير يدخل المباراة وهو في حاجة إلى تسجيل الأهداف لتعويض الهدف الذي دخل مرماه في مباراة الذهاب، فيبدأ المباراة بهجوم أعرج ، وذلك بإبقائه المهاجم الثاني (تيخادا) على دكة الاحتياط ومعه هلال سعيد وفيصل علي والمهاجم الصاعد ناصر خميس،، وبعد دخول أربعة أهداف في مرماه فكر بإدخال المهاجم الآخر، شخصياً ومن خلال متابعتي لأسلوب المدرب التشيكي ماتشالا أرى بأن هنالك (شيئاً ما) يحوم حول أدائه لمباراتي النهائي، وما شاء لله معك·· أما اللجنة المكلفة باختيار اللاعبين الأجانب فأمرها غريب، بداية من اختيارات العام الماضي،، (أكونا + مولينا + المدرب آلان بيران) وصولاً إلى اختيارات هذا الموسم (تيخادا +بلانكو)، بصراحة هذا أمر يدعو للاستغراب خصوصاً وأن إمكانيات نادي العين أكبر بكثير من تلك الاسماء الهزيلة كروياً، كذلك اتجاه أي ناد للاحتراف يتطلب أن تكون لديه لجنة مؤهلة فنياً وعلى اطلاع واسع، وتذهب إلى حيث يتواجد اللاعب موضوع التعاقد، فالاكتفاء بأشرطة الفيديو ودعايات السماسرة نتيجتها = لاعب مقلب ·
الأمر الأخير··· أتمنى من الجميع بألا يقسوا على اللاعبين، فللأمانة الفضل الأول في التأهل للمباراة النهائية يعود إليهم، وللدلالة دعونا نتذكر مباراتي الفريق في دمشق، ومباراة الإياب مع نادي باس في إيران ·· الحظ فقط ، وقدرات اللاعبين الفردية كانت وراء النتائج الايجابية في الدقائق الأخيرة من عمر المباراتين، ولم تكن على الاطلاق بسبب مهارة المدرب أو التكتيك المناسب ·
وما ينقص الفريق هو لاعبون أجانب على مستوى التحديات والا فلا، لأن ما يتوفر للعين من لاعبين مواطنين أجدى وأكثر نفعاً من أنصاف المحترفين ·· وعلى اتحاد الكرة الإماراتي أن يختار إما أن يكون هدفه نشر ممارسة كرة القدم في الإمارات فقط أو أنه يعمل بمعية الأندية لرفع راية الإمارات في المحافل الكروية وبالتالي يعجل في ظهور دوري للمحترفين، وأن يسمح بالأجنبي الثالث كما هو حاصل في كافة الأندية الآسيوية المتقدمة كروياً ·
حارب النيادي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©