بيروت - قنا: قالت صحيفة 'النهار' اللبنانية امس إن مشاورات تجرى حاليا بين دولتين عضوين دائمين فى مجلس الامن بهدف تعديل مهمة القوة الدولية في الجنوب 'اليزنيفيل' لتوسيع نطاق انتشارها بتمركز قوات مشتركة دولية لبنانية على الحدود اللبنانية - السورية، لكن مصادر لبنانية حذرت 'من هذه الفكرة وتداعياتها على الوضع الداخلي في حال الاصرار على ترجمتها عمليا لان ذلك بمثابة فخ يعني تدويل الوضع في لبنان'· وتابعت المصادر' اذا كان الهدف من نشر قوات مشتركة دولية على الحدود اللبنانية - السورية وقف دخول السلاح الفلسطيني من سوريا الى لبنان، فإن ذلك في الوقت نفسه يرمي الى اسقاط خط الرابع من يونيو عند قطاع شبعا من المثلث الحدودي اللبناني - السوري - الفلسطيني'·
وأشارت المصادر الى ان وقف دخول السلاح الفلسطيني ممكن بواسطة القوات النظامية اللبنانية وحدها، معتبرة ان الهدف من هذه الفكرة 'تحويل مهمة الجيش من مراقب الى مراقب لعمل المقاومة بدلاً من حمايتها وهو الامر الذي يرفضه لبنان'·
وذكرت 'النهار' ان مسؤولين لبنانيين تلقوا معلومات عن أن الولايات المتحدة قد أبلغت فرنسا بأنها ترغب في دعوة مجلس الامن الى مراجعة مهمة القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان 'اليونيفيل' عقب تقديم لبنان طلب التجديد لها لفترة 6 أشهر ابتداءً من الاول من شهر فبراير المقبل· ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية أجنبية ان باريس نصحت لبنان باستدراك التوجه الاميركي الذي تضغط اسرائيل في اتجاهه، والذي يهدف الى تغيير مهمة القوة الدولية وخفض عدد عناصرها· وأشارت الصحيفة الى ان باريس قد اقترحت على لبنان قبول اقتراح قبل مضي واشنطن في توجهها ، يتضمن نقل مقر ضباط الارتباط اللبنانيين من بلدة قانا الى مقر قيادة القوات الدولية في بلدة الناقورة الحدودية وزيادة عددهم· كما يقترح المشروع الفرنسي اقامة دوريات مشتركة تضم ضباطا لبنانيين ودوليين فضلا عن زيادة عدد القوة اللبنانية الامنية المشتركة في الجنوب· ورأت فرنسا ان تطبيق البديل الذي تقترحه سيساعد على اقناع الولايات المتحدة بأن لدى لبنان نية لبسط سيادته في الجنوب·
عدد اليوم
