ويطل العيد، بلا طعم ولا بهجة، يحل وذكرى رحيل القائد والإنسان الذي سيظل في سويداء القلوب· ففي مثل هذه الأيام ألمّ بنا مصاب ليس يعدله مصاب، يوم أن غيب الموت أغلى وأعز الرجال، وشيعت أبوظبي جسد صاحب القلب الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه'·
والعيد كما يقال ليس بلبس الجديد، وإنما بمقدار أخذ الدروس والعبر، ونحن أمام 'سيرة المجد' التي وضع سطورها الراحل الكبير، منذ السطر الأول الذي خطه على رمال العين وانتهاء بالسطر الأخير من ملحمة المجد والعطاء لكل العالم في قصر البحر بأبوظبي·
فصول وابواب من مجلدات تلك السيرة التي ستظل خالدة في قلب ووجدان كل انسان أحب زايد وأحبه زايد من روض الحب الذي نثره في كل مكان، وفاض أينما امتدت الأيادي البيضاء لزايد القائد والانسان· أفرحهم كثيرا فبكوه كثيرا كثيرا،ترددت أصداء نحيب الفراق أينما حل انسان في جبال ووديان وسهول وطن صنعه لنا زايد وفي جنبات الأرض الواسعة التي بلغها جود عزوة كل مضيوم·
ما أحرى بنا أن نستعيد كل حرف من سيرة خالدة لتكون زادا وعونا ينير الدروب،ونضع الانجازات والمكاسب التي تحققت في العيون ونعض عليها بالنواجذ،ونحرص على الإخلاص في العمل كلمة السر التي كانت وراء كل انجاز لزايد· وهي مناسبة لتجديد عهد الولاء والوفاء بأننا على خطاه ونهجه سائرون بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' واخوانه الحكام والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى العهد باقون·