كان المواطن محور اهتمام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وظل الإرتقاء به وتوفير الحياة الكريمة له ،والنهوض به هاجس فقيد الوطن الأول ،ومن بين المجتمع حظي الشباب بمساحة واسعة من إهتماماته ،جهوده التي سخر نفسه لخدمتها للنهوض بوطننا الغالي الذي وضع لبناته الأولى وأسس كيانه على أعمدة متينة ،قوامها بناء الإنسان والنهوض به ودعم الشريحة الأكبر بالمجتمع وهي قطاع الشباب الذي حظي بدعم منقطع النظير ،وكانت رؤية وحكمة القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تقوم على فلسفة وحكمه لخصها بقوله ،إن بناء الانسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت لأن المصانع بدون الانسان الصالح لا يمكن أن تحقق الازدهار والخير لهذا الشعب ،وأننا نود أن نبني جيلا صاعدا نفخر به ويكون قادرا على تحمل أعباء المسؤولية في المستقبل· وكنتيجة حتمية لترجمة هذه الرؤية الحكيمة التي طبقها زايد وسار عليها خلفه الصالح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فنحن اليوم نجني ثمار هذه الحكمة والرؤية الثاقبة·
لقد حظيت الحركة الرياضية والشبابية باهتمام بالغ من الراحل الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات فقد شهدت توهجا ملحوظا في ظل قيام دولة الإمارات فكان الاهتمام في البداية على المستوى الداخلي فانتشرت الأندية وتوسعت الحكومات المحلية في إقامة المنشآت الرياضية ، ولقد أصبح في كل امارة عدة أندية ومنشآت رياضية تجذب الشباب لمزاولة الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها واستفادت المنتخبات الوطنية من هذا التطور الكبير ،وهو مصدر فخر وإعتزاز لنا على الصعيد الخليجي والقاري والعالمي ، فبدأت المشاركات الخارجية على المستوى الخليجي والعربي أولا ومن ثم على المستوى الآسيوي والعالمي ،ومن ثمار هذا الإهتمام والدعم الكبير حقق منتخبنا الوطني إنجازاً عالمياً بتأهلة لنهائيات كأس العالم عام 1990 في ايطاليا ، وقبل هذا حصل لاعب البولينج محمد خليفة القبيسي على بطولة العالم عام ،1988وفي عام 1986 حصل لاعب الشطرنج سعيد احمد على بطولة العالم للشطرنج تحت 20 سنة ، كما احتكر فريق الفيكتوري تيم مسابقة العالم في الزوارق السريعة ،وصعد فريق الإمارت للفومولا 1 منصات بطولة العالم لأكثر من مرة ،وحصد القاباً عديدة في بطولة العالم·
ومنذ إعلان قيام الاتحاد أصبح العمل الرياضي من جملة المهام الرئيسية لبناء المجتمع باعتبار الرياضة وسيلة فعالة وأساسية من أجل تنشئة جيل قوي يستطيع بطاقاته الفكرية والبدنية إن يشارك في تطوير المجتمع وتقدمه·
البداية بـ خليجي6
تعتبر مدينة زايد الرياضية تحفة الملاعب الخليجية ،وقد قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المغفور له باذن الله بافتتاحها يوم 16 نوفمبر 1979م ، وهو اليوم الذي استضافت فيه تصفيات المجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم آسيا بالكويت عام ،1980وشارك في التصفيات الإمارات وسوريا والبحرين ·
وتقع مدينة زايد الرياضية في مدينة أبوظبي وعلى الطريق الغربي الذي يربط أبوظبي ببقية مدن وإمارات الدولة ، وتبلغ المساحة الكلية لمدينة زايد الرياضية حوالي 12 مليون قدم مربع ·
ويتسع ستاد مدينة زايد الرياضية لحوالي 60 ألف متفرج ، ومدينة زايد الرياضية مزوده بكل ما يسهل مهمة اللاعبين والإعلاميين والجماهير الغفيرة التي تزحف إلى مدرجات الإستاد ، وقد تم تجهيز الإستاد لإقامة كافة ألعاب الساحة والمضمار في بطولات ألعاب القوى ، كما يوجد ملعب خارجي للتدريب يتسع لحوالي 1000 متفرج حوله مضمار لألعاب القوى ، وهناك أيضا ستة ملاعب أخرى للتدريبات مزروعة بالعشب الطبيعي لإتاحة الفرصة لتدريب أكبر عدد ممكن من الفرق ·
واستضافت مدينة زايد الرياضية العديد من المنافسات والبطولات ، ومن أبرزها تصفيات كأس آسيا ، ودورة الخليج مرتين الأولى في عام 1982م ، والثانية في عام 1994م ، وبطولة كأس آسيا 1996م ، دورة الصداقة لكرة القدم عام 1980م ، بالإضافة لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أكثر من مرة ·
مرافق عملاقة
وتضم مدينة زايد الرياضية منشآت رياضية عملاقة منها صالة التزلج على الجليد والتي تم إنشاؤها داخل حدود مدينة زايد الرياضية على مساحة ستة آلاف متر مربع ، وتضم الصالة حلقة للتزلج على الجليد بمساحة 1800 متر مربع تستوعب حوالي 400 متزلج في الدورة الواحدة ، وقد زودت الصالة بمدرجات على الجانبين تتسع ل' '1200 مقعد للجمهور وكبار الزوار ·
وقد صممت الصالة بطريقة تسمح بإقامة الحفلات والمناسبات وعروض السيرك العالمي ، حيث يبلغ ارتفاع سقفها حوالي 16 مترا ، كما وضع في الاعتبار إمكانية إقامة الأنشطة الرياضية مثل مباريات هوكي الجليد ، أو استضافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية المختلفة ·
مبنى الشباب والرياضة
تم إنشاء مبنى خاص في موقع مناسب بالمدينة كمقر لقطاع الشباب والرياضة ، ومقر لاتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم ، إضافة على مكاتب للاتحادات الرياضية الأخرى والهيئات ذات الصلة بالمدينة الرياضية ·
صالة خليفة الدولية للبولينج
بمناسبة استضافة الإمارات لبطولة العالم الرابعة عشرة للبولينج لعام 1999م، فقد تم تشييد صالة خليفة الدولية للبولينج بمدينة زايد الرياضية ، وتحتوي الصالة على 40 حارة ·
وقد روعي في تصميم الصالة توفير أحدث أجهزة اللعب والتنافس والتي تشمل أجهزة إعداد الصولجانات وماكينات إعادة الكرات وشاشات عرض النتائج وأجهزة الكمبيوتر لتسجيل النتائج ، إضافة لنظام رائع للإضاءة العلوية ، ومعدات البث التلفزيوني ، وغيرها من أحدث الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والتي جعلت الصالة تضاهي مثيلاتها في العالم أجمع·
والصالة مزودة بمدرجات للجمهور تتسع لحوالي 1000 شخص يتم استخدامها في البطولات ، ويعاد ضمها بحيث توضع في مكانها طاولات وكراس لاستعمال الجمهور في الأوقات العادية ·
وتحتوي الصالة على قاعة للبليارد بها 6 طاولات لمزاولة اللعبة ، واستراحة لكبار الزوار ، وقسم للعائلات والأطفال ، ومكاتب للإدارة ، ومركز إعلامي لرجال الصحافة والمعلقين وقاعة للاجتماعات ، ويحيط بالصالة من الخارج مواقف تتسع لـ' '350 سيارة·
عدد اليوم
