عبدون: اشتراطات السلامة الدرع الواقي للأرواح والممتلكات
عبدالرحيم عسكر:
أكد سعادة العميد سالم عوض عبدون مدير إدارة الدفاع المدني بأبوظبي على أهمية توفير اشتراطات الوقاية والسلامة في الخيم الرمضانية·
وقال سعادته إن اشتراطات الوقاية والسلامة هي الدرع الواقي للأرواح والممتلكات في الخيم الرمضانية والمؤسسات والدوائر والمنشآت المختلفة من أخطار الحرائق والحوادث، وتتضمن الاشتراطات أجهزة الإنذار ومعدات مكافحة الحريق ومسالك الهروب، وغيرها من الاحتياطات الواجب اتخاذها بهدف الحيلولة دون وقوع الحوادث والحرائق وحصرها أو تخفيفها من أجل المحافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والمكتسبات الوطنية·
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة تضم عدداً من الضباط ومفتشي الوقاية والسلامة من إدارة الدفاع المدني بأبوظبي في بداية شهر رمضان المبارك للقيام بالتفتيش على الخيم الرمضانية التي يكثر استخدامها في الشهر الفضيل أمام الفنادق والمطاعم والنوادي والمنازل والمراكز التجارية وذلك بهدف التأكد من توفر اشتراطات الوقاية والسلامة في الخيم الرمضانية ومدى مطابقتها للمواصفات والمعايير السليمة والآمنة، ورفع تقارير عن المخالفات المرتكبة فيها لمعالجتها وفقاً للإجراءات المتبعة في الدفاع المدني· وقال العميد سالم عوض عبدون إن الحملات التفتيشية أثبتت أن معظم الخيم الرمضانية مستوفية للشروط المطلوبة وملتزمة بتطبيق معايير الأمن والسلامة، مما يعكس نجاح حملات التفتيش وحملات التوعية المصاحبة لها التي نظمتها الإدارة خلال السنوات الماضية·
غير أن الحملات التفتيشية كشفت أن بعض الخيم لا تتوفر بها بعض شروط الوقاية والسلامة مثل طفايات الحريق وأجهزة الإنذار وعدد مسالك الهروب غير كافية ومكانها غير مناسب، والتوصيلات الكهربائية ممدة بطريقة عشوائية·
وقد أسفرت الحملات التفتيشية عن إغلاق خيمة في أحد الفنادق لأن موقعها غير مناسب ولافتقارها لمتطلبات الوقاية والسلامة من حيث الأنظمة وعدد مسالك الهروب ولا توجد بها شهادة استيفاء لشروط الوقاية والسلامة من الدفاع المدني·
ولوحظ في بعض الخيم استخدام مواد سريعة الاشتعال كالأخشاب وسعف النخيل في بناء المطابخ وغرف تدخين الشيشة الملحقة بالخيم وعمل ديكورات خشبية الأمر الذي يشكل خطراً على حياة مرتاديها·
ويجب على الشركات والمؤسسات المعنية العاملة في مجال بيع وتأجير وتركيب الخيم الالتزام باحتياطات الأمن والسلامة عند تركيب الخيم وأخذ الموافقة على ذلك مسبقاً من الدفاع المدني، وإبلاغه بعد تركيب الخيمة حتى يتسنى لمفتشي الوقاية والسلامة التأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة الواقية من الحرائق والحوادث، خاصة وأن هذه الخيمة غالباً ما تكون مؤقتة وتقام لأغراض ومناسبات معينة ويتم فكها بعد ذلك وبالتالي كل شيء فيها يكون مؤقتاً سواء التمديدات الكهربائية أو أنظمة التكييف والإنارة وخطط الطوارئ·
وأكد على أهمية استخدام الخيم ذات المواصفات القياسية العالية المقاومة للحريق وتركيب التمديدات الكهربائية من قبل فنيين مختصين، وأن تركب أجهزة التكييف على مسافة تبعد عن الخيمة من 50 إلى 100 سم لتجنب حدوث ماس كهربائي قد يؤدي إلى وقوع حريق في الخيمة· وأكد على ضرورة تحديد ثلاثة أبواب ومخارج للطوارئ في الخيمة تبقى مغلقة مع إمكانية فتحها في أقل من ثلاث دقائق عند الحاجة·
وقال سعادته إنه عند نصب الخيمة أمام المنزل فيجب وضعها على بعد مسافة لا تقل عن عشرة أقدام عن سور المنزل، والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية فيها ووضعها داخل مواسير واقية أسفل السجاد لمنع حدوث ماس كهربائي، وكذلك إطفاء نار التدفئة عند مغادرة الخيمة لأداء الصلاة أو للنوم، أو لأي سبب آخر وتثبيت الخيمة بشكل جيد من كل الأطراف وترك مسافة كافية بين الخيام، وتجنب إشعال النار داخل الخيمة، وكذلك عدم تدخين السجائر والشيشة بداخلها·
ونبه إلى ضرورة الاحتفاظ بطفاية حريق يدوية ومجموعة من الأواني المملوءة بالرمل في الخيمة أو بالقرب منها لاستخدامها عند نشوب الحريق·
وناشد سعادة العميد سالم عوض عبدون أولياء الأمور بعدم ترك الأطفال داخل الخيمة بمفردهم والمحافظة على الأدوية والآلات الحادة والخطرة بعيداً عن متناول أيدي الأطفال·
عدد اليوم
