التصريح الذي أدلى به سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان قائد مسيرة القلعة العيناوية والذي جدد فيه الثقة بالتشيكي ميلان ماتشالا مدرب الفريق وبلاعبي الفريق، جاء في الوقت المناسب تجسيداً للوعي الإداري الذي يتعامل مع المواقف أولاً بأول، بهدف تهيئة أفضل الظروف أمام الفريق العيناوي قبل أيام من نهائي الأحلام الآسيوي في جدة·
ولا شك أن الدور الإيجابي الذي يقوم به الإعلام الرياضي الإماراتي يوفر دعماً كاملاً للفريق العيناوي ممثل الكرة الإماراتية، لاسيما أن السماء الآسيوية باتت ملبدة بالشائعات ومحاولات إثارة البلبلة، ونحن نقترب من موقعة جدة التي ستحدد بطل القارة وممثلها في بطولة أندية العالم باليابان·
وشخصياً أرى أن الرسالة التي تلقتها أسرة الاتحاد الرياضي من الاتحاد الدولي لكرة القدم وتحمل خالص تهنئة جمهورية كرة القدم في العالم لـ الاتحاد الرياضي على التغطية المتميزة لكونجرس الاتحاد الدولي في مراكش والتي جاءت بعد أيام من تهنئة الأخ محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أكد أن الاتحاد الرياضي بات على موعد دائم مع التميز·
ولا خلاف على أن كل ذلك من شأنه أن يعزز مكانة الصحافة الإماراتية التي تضم عدداً كبيراً من الصحفيين المميزين والشرفاء والذين لعبوا دوراً حيوياً في المكانة المرموقة التي وصلت إليها الصحافة الرياضية الإماراتية على مستوى الوطن العربي·
لقد جاءت تصريحات سمو الشيخ هزاع بمثابة رسالة لمن يهمه أمر الفريق العيناوي·
وجاءت تهنئة الفيفا أيضاً بمثابة رسالة لمن يهمه أمر الصحافة الرياضية الإماراتية·
لعلها من المرات النادرة التي يمكن فيها للكرة العربية أن تحصد ألقاب كل بطولات الأندية في أفريقيا وآسيا، فالفائز من مجموع مباراتي العين والاتحاد السعودي في نهائي دوري أبطال آسيا سينتزع اللقب القاري وسيواصل مشواره الى طوكيو لتمثيل آسيا في بطولة أندية العالم، والفائز بمجموع مباراتي الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي سيعتلي عرش الكرة الأفريقية وسيمثلها في بطولة أندية العالم لأول مرة، والفائز بمجموع مباراتي الجيش الملكي المغربي ودولفين النيجيري سيفوز بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، فضلاً عن فوز الفيصلي الأردني بلقب كأس الاتحاد الآسيوي على حساب النجمة اللبناني·
ويبقى السؤال: هل يعكس ذلك الوضع الفارق الحقيقي بين الكرة العربية وبين منافسيها على صعيد قارتي أفريقيا وآسيا·
ولو كانت الإجابة بنعم، فلماذا لا تحقق الكرة العربية نفس النجاح على صعيد المنتخبات، بدليل أن منتخباً عربياً واحداً هو منتخب تونس صعد لنهائيات مونديال ،2006 ومنتخباً عربياً آسيوياً واحداً هو منتخب السعودية صعد لنهائيات المونديال، مع أمنياتنا لمنتخب البحرين بأن يلحق بشقيقه السعودي في المونديال·
وشخصياً أرى أن تفسير ذلك التناقض في أفريقيا وآسيا يرجع بالأساس الى أن عدداً كبيراً من الأندية غير العربية في القارتين فقد نخبة من أبرز لاعبيه بسبب الاحتراف الخارجي، عكس المنتخبات التي تستعين بأبرز عناصرها المحلية والمحترفة، وهنا يظهر الفارق جلياً، حتى أن تسعة منتخبات أفريقية وآسيوية صعدت لنهائيات المونديال ليس من بينها سوى منتخبين عربيين فقط·