في المجلس الرمضاني لنادي دبي للصحافة لم يجد العميد سعيد بن بليلة مدير ادارة الجنسية والاقامة ما يشخص به اعلان بعض الشركات العقارية من توفيرها لإقامة دائمة، او لـ 99عاما لمن يشتري ايا من عقاراتها سوى قوله بأنها تبيع الوهم!·
وعبارة مسؤول رفيع بحجمه ليس من باب المبالغة، اذ لا يوجد في قوانين الدولة شىء اسمه إقامة دائمة، واكتشف من اشترى من تلك الشركات من الاجانب انه اصبح تحت كفالتها ولا تتيح له تلك الاقامة حتى العمل، مما اثر كثيرا على مصداقية تلك الشركات والقى بظلاله على الجدوى الاستثمارية من العملية برمتها في بلد يشهد اليوم اكبر طفرة عقارية وسباق لإنشاء اضخم المجمعات العقارية تجارية وسكنية، واستهوتنا عبارة' الاضخم في المنطقة'، حتى اكبر مجمع اصطناعي للتزلج على الجليد سيظهر قريبا وكاننا ولدنا في الاسكيمو·
المهم ان هذه المجمعات والاسواق الضخمة بحاجة الى بشر يفوق بضعفين على الاقل اعداد البشر الحاليين مواطنين ومقيمين، واجتذاب هذه الاعداد بحاجة الى اعادة نظر في انظمة وقوانين الاقامة والزيارة وبعبارة اوضح مزايا وتسهيلات اكبر لتشجيع المستثمرين على القدوم الينا دون سوانا، وسياسات' اكثر مرونة' في هذا المجال لا سيما وان الدولة قد قطعت شوطا كبيرا على طريق الانضمام الى اتفاقية التجارة الحرة·
ووصف ابن بليلة لطرح هذه الشركات بالوهم يعكس في الواقع التباين القائم بين الجهات التي ترعى وتدعم هذه الانطلاقة العقارية والتجارية واللوائح القائمة، وهي بحاجة الى توافق وتلائم لكيلا يبدو أن لكل جهة آذانها وتوجهاتها بمعزل عن خطة او استراتيجية شاملة تمثل بوصلة للجميع لما فيه مصلحة الجميع·