حَرصتُ على متابعة مباراة الاتحاد عميد الأندية السعودية مع الكويت الكويتي في اياب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال العرب والتي انتهت بفوز اتحادي بـ شق الأنفس في الشوط الاضافي الأول، بعد ان انتهت أول 180 دقيقة من مباراتي الذهاب والاياب بالتعادل السلبي·
وبهدف عشوائي سجله حمزة ادريس صعد فريق الاتحاد لملاقاة الوداد البيضاوي المغربي في دور الـ·16
وتركت المباراة انطباعات غير مريحة لدى جماهير الاتحاد التي احتشدت بستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وكذلك لدى محللي استديو A.R.T الذين فوجئوا بفشل فريق الاتحاد على مدى 90 دقيقة كاملة في هز شباك خالد الفضلي حارس الكويت، ولولا الارتباك الذي ساد مدافعي الكويت وحارس مرماهم مع بداية الشوط الاضافي الأول، لانتهت المباراة بركلات الترجيح·
وبرغم ان فريق الاتحاد كان في مباراتيه مع الكويت الكويتي وكذلك في مباراته مع الوحدة بالدوري السعودي التي انتهت بالتعادل السلبي، أبعد ما يكون عن مستواه أمام شاندونج الصيني في ربع النهائي الآسيوي وكذلك أمام بوسان الكوري في نصف النهائي، الا ان ذلك من المفترض ألا يصيب الفريق العيناوي بحالة استرخاء فمهما كانت حالة فريق الاتحاد الا ان هناك حقائق يجب ألا نغفلها:
أولاً: ان فريق الاتحاد هو افضل الأندية السعودية حاليا، بعد ان ضم نخبة من أبرز لاعبي المنتخب السعودي، ناهيك عن الثالوث كولون وجوب وشيكو·
ثانياً: ان لكل مباراة ظروفها ويجب ان يهيئ الفريق العيناوي نفسه على ان الفريق الاتحادي سيكون في أحسن حالاته بالنهائي الآسيوي، فلا مجال للاستهتار أو التهاون أو عدم التقدير الصحيح لقوة الاتحاد السعودي·
ثالثاً: ان فريق الاتحاد خاض مباراتيه مع الكويت بدون شيكو وجوب لعدم تسجيلهما في قائمة الفريق بدوري ابطال العرب·
رابعاً: ان ثقة الفريق العيناوي في قدراته على مواجهة أي فريق آسيوي يجب ان تكون عنوانا بارزا لمهمة الفريق في النهائي المرتقب·
خامساً: ان الحشد الهائل من النجوم في تشكيلة الاتحاد لم يساعد الفريق على تحقيق الفوز بأكثر من هدف على الكويت في 210 دقائق ذهاباً واياباً، ولو كان نظام البطولة يقضي بعدم اللجوء الى شوطين اضافيين في حالة استمرار التعادل بنفس النتيجة في مباراة الاياب، فربما ادارت ركلات الترجيح ظهرها لفريق الاتحاد وأخرجته من البطولة·
سادساً: ان الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي واجهها الاتحاديون في مباراة الاياب مع الكويت انعكست سلبيا وبشكل واضح على مستوى الفريق، مما يؤكد ضرورة تحقيق الفريق العيناوي نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب بهدف تصدير الضغوط النفسية للاتحاد ووجماهيره في لقاء الإياب·
خلال موسمين·· تحولت الكرة التونسية الى عُقدة لشقيقتها المغربية، ففي نهائي بطولة أمم أفريقيا 2004 بتونس، فاز نسور قرطاج على ليوث الأطلسي في المباراة النهائية، وفي عام 2005 صعد منتخب تونس لنهائيات مونديال 2006 بألمانيا على حساب شقيقه المغربي، وصعد فريق النجم الساحلي التونسي لنهائي دوري أبطال أفريقيا بعد أن تغلب على الرجاء البيضاوي المغربي (1/صفر) ذهاباً وإياباً·
وكان من الطبيعي أن يدفع مدرب منتخب المغرب ومدرب الرجاء البيضاوي فاتورة ذلك الإخفاق، تقدم بادو الزاكي باستقالته من تدريب منتخب المغرب، وتم قبول الاستقالة على الفور، ثم تقرر إقالة الروماني اليكسندر مالدوفان مدرب الرجاء بعد أن تبخر حلم صعود الفريق لبطولة أندية العالم لثاني مرة على التوالي·