استقرت أمور نظافة مدينة أبوظبي مؤخرا بعد أن سادت فترة من الارتباك عقب إسناد المحافظة على نظافة وجمال 'دانة' المدن الى عدد من الشركات الخاصة، والتي حرصت على نثر أعداد كبيرة من حاويات تجميع القمامة، ونشرها بكثافة في مختلف أحياء المدينة، وحرصت أكثر على أن تكون هذه الحاويات بغطاء لتوفير اقصى قدر من النظافة والحماية وتعزيز المظهر الجمالي، الا أن هناك سلوكيات مسيئة وغير حضارية على الاطلاق أطلت مؤخرا، وتتمثل في قيام مجاميع من الآسيويين برفع اغطية تلك الحاويات ونبش محتوياتها بحثاً عن اشياء غير محددة، وبعد ان ينالوا غايتهم، يخلفون ما كان في جوفها مبعثراً على الطريق، ويتركون غطاءها مرفوعا ليشوهوا الجهد الجميل والطيب الذي تقوم به شركات النظافة بمتابعة حثيثة من جانب بلدية ابوظبي·
البعض اعتقد للوهلة الاولى عندما رأى هذه المشاهد ان هؤلاء قد عضهم الجوع الى هذه الدرجة في ارض الخير، ووصل بهم الحال لنبش القمامة، وقد يكون مادة لبعض وسائل الاعلام الاجنبية المغرضة، والبعض الآخر ذهب بعيدا ، ولكن من يتوقف لمتابعة الامر يكتشف ان غالبية هؤلاء من عمالة هامشية تبحث عن اشياء لمصلحة شركات تعمل في مجال اعادة التدوير التي تأثرت اعمالها نتيجة احالة أمر النظافة الى الشركات الجديدة التي يحتاج الامر منها للايعاز لمراقبيها بمنع هؤلاء من الاستمرار في عبثهم الذي كما قلنا يقلل وينال من الجهود الكبيرة لمتعهدي النظافة للمحافظة على جمال مدينتنا·
ان البلدية التي تعاقدت بعشرات الملايين من الدراهم مع هذه الشركات مدعوة لحماية انجازها، وما وصلت اليه من مستوى للنظافة في عاصمتنا الحبيبة بمنع عبث العابثين وسلوكياتهم المسيئة·