لم تكن مباراة إياب نصف النهائي الآسيوي بين العين وشنزهن أمس إلا احتفالية صينية بصعود الزعيم العيناوي لنهائي بطولة نصف العالم للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات·
ولأن العيناويين أتوا على الأخضر واليابس في مباراة الذهاب وأمطروا مرمى منافسهم الصيني بنصف درزن، فقد جاءت مباراة الإياب أشبه بتقسيمة عيناوية استعداداً للقاء الشارقة في الدوري، حيث حقق العين المطلوب بأقل مجهود وأنهى المباراتين ذهاباً وإياباً دون أن يدخل مرماه هدف واحد·
ويحسب لفريق العين قدرته على التعامل مع مباريات الإياب التي تقام دائماً خارج ملعبه، بحكم القرعة، ومثلما استطاع العين أن يحقق تعادلاً أشبه بالفوز مع باس الإيراني في طهران، فتخطى بطل إيران وواصل مشواره لنصف النهائي، حيث كان الدور على شينزهن الصيني الذي سقط بالضربة العيناوية القاضية وخرج فعلياً من السباق بعد مباراة الذهاب، وحاول مدربه أن يرد اعتباره ولو بهدف في مباراة الإياب، إلا أن براعة الحارس معتز وصلابة الدفاع بقيادة العائد فهد علي وحيوية وسط الملعب حالت دون أن يهز الشباك العيناوية·
وما حدث في مباراة الإياب أمام باس·· وفي مباراة الإياب أمام شينزهن كان بروفة جيدة لكيفية التعامل مع مثل هذه المباريات لاسيما أن جولة الإياب في النهائي الآسيوي المرتقب يوم 31 أكتوبر الحالي ستكون في ضيافة نادي الاتحاد في جدة·
ويا عيناويون·· انتهى المهم·· وبقي الأهم، وموعدنا 26 و 31 أكتوبر·
جاءت تجربة الأبيض مع شقيقه العماني أفضل نسبياً من تجربة بنين، لكنها تبقى أقل مما قدمه الفريق في كأس كيرين باليابان وفي الدورة الدولية بسويسرا، حيث برزت ظاهرة سلبية تتمثل في حالة الاسترخاء التي أصابت اللاعبين بعد تسجيل أي هدف، حدث ذلك بعد هدف اسماعيل مطر، فتمكن منتخب عمان من إدراك التعادل في الشوط الثاني، وتكرر نفس المشهد بعد هدف عبدالرحيم جمعة فسجل هاشم صالح العماني مجدداً ليخرج الفريقان متعادلين·
ولابد من دراسة ظاهرة الاسترخاء بعد التسجيل·· فنحن في أمس الحاجة لتصحيح أخطائنا أولاً بأول، فالمنافسة على البطولات لا تعترف بالفرق التي تلعب على سطر وتترك سطراً!
حضر الأبيض الإماراتي والأحمر العماني وجماهيره·
وغابت جماهير الأمارات !·