لم أحظ بشرف المشاركة في لقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بكوكبة من الزملاء الصحافيين مؤخرا بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة، وفي هذا اللقاء الذي درج عليه سموه في رمضان من كل عام، قال المشاركون إنه اتسم بالحميمية والصراحة، وقد قام خلاله المضيف بدور تحريضي محبب لضيوفه وهو يدعو حملة الأقلام للتحلي بالجرأة والشفافية والحياد لكسب ثقة متلقي الرسالة لخلق رأي عام واع ومساند للحقيقة والحرية·
لقد منّ الله علينا في دولة الامارات بقيادات تحرص على تحفيز الأقلام للانطلاق نحو آفاق رحبة من حرية الكلمة المسؤولة لتزدهر الساحة الإعلامية المحلية كما ونوعا، وتستقطب في الوقت ذاته وسائل إعلام عربية وأجنبية جاءت للاستفادة من هذه المناخات الصحية المتاحة·
وخلال اللقاء وعد ولي عهد دبي وزير الدفاع الحضور بأن تظل دولة الإمارات واحة للحرية والديمقراطية والتعايش ومنبرا للكلمة الصادقة والصورة النابضة بالحب والحياة الكريمة والسلام·
تنفرد ساحتنا الإعلامية بخصائص قل أن تتوافر في غيرها، وقاد هذا التفرد سمو وزير الإعلام الذي أطلق الحراك الإعلامي منذ سنوات عدة بدعوته الإعلاميين الاستفادة من سقف الحرية·
وتصادف أن يتم هذا اللقاء الجميل في نفس يوم انتصار القضاء لحرية الكلمة بتبرئة استئنافية الشارقة لـ'الاتحاد'في قضية نشر تأكيدا على حرية الصحافة·
وهذه من النعم الكبرى التي غمر بها الخالق عزوجل هذا الوطن الغالي، ونحن نعيش أجواء هذا الشهر الفضيل نسأل الله عزوجل أن يديم علينا هذه النعم لتظل إمارات الخير والعطاء دوما منارة للحق والعدل·