الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كن على حذر

12 أكتوبر 2005

هناك إجماع على أن مهمة الفريق الصيني شنزهن أمام العين اليوم هي المهمة المستحيلة ·· ونفس الشيء ينطبق تماماً على مهمة الفريق الكوري بوسان في مباراته أمام الاتحاد السعودي·
فالعين الذي يلعب مباراة العودة في الصين سبق له أن اكتسح منافسه بسداسية نظيفة ·· والاتحاد الذي يستضيف الفريق الكوري بجده فاز في مباراته الأولى بخمسة أهداف بكوريا·
وبناء عليه كنت لا تستطيع أن تلوم أحداً عندما يقفز على مباراتي العودة ويتحدث مباشرة عن ذلك النهائي المثير جداً الذي سيجمع العين الإماراتي مع الاتحاد السعودي وكلاهما بطل سابق للبطولة الآسيوية الكبيرة·
لأول مرة يكون القفز على الأشياء منطقياً ولا يلام من يفعله·
لأول مرة يتفق من في الشرق ومن في الغرب على أن المهمة اليوم بالنسبة لبوسان وبالنسبة لشنزهن هي المهمة المستحيلة بعينها ·· لأن المفاجات وإذا كانت ليست بمستغربة على كرة القدم ·· إلاّ أن المفاجآت التي نعنيها هي المفاجآت التي يتصورها العقل ولا يرفضها كأن يخسر العين مثلاً بهدف أو هدفين أو ثلاثة ·· أما المفاجأة التي ربما لا يجوز معها كلمة مفاجأة فهي خسارة العين بأكثر من ستة أهداف والتي تنتهي بصعود شنزهن واستبعاد العين!·
الأمر على هذا النحو سيتحول من مفهوم المفاجأة ليأخذ صفة أخرى ربما تكون كلمة معجزة هي المعبرة أكثر عنها·· والأمر ليس فيه مبالغة أو انحياز للعين ·· فقد كان الأمر من الممكن أن يسير طبيعياً وقابل لأي نتيجة لو لم يفز العين بالستة في اللقاء الأول وهنا مربط الفرس·
الأمر اليوم محير بالفعل ·· فنحن لا ندري أي كلمات نقولها للعين ·· هل نقول له المباراة صعبة وهو فائز بالستة منذ أيام! هل نقول له المباراة سهلة وإذا بها لا تكون كذلك في الملعب!
عموماً هي تجربة جديدة ولأنها كذلك فلابد وأن نأخذ الأمر بمأخذ الجد·· فلا تهاون ولا مجال للتهاون من الأساس·
قالوها وكان قولاً حكيماً أن لكل مباراة ظروفها·
العين مطالب اليوم بالانتقال إلى الدور النهائي كمطلب أساسي ·· وإذا تمكن من تحقيق هذا الهدف ورأى أن المباراة تسير إلى جانبه ·· فعليه في هذه الحالة وبناء على المجريات والظروف أن يطور من طموحه كأن يحقق هدف التأهل بالفوز وليس بالهزيمة أو التعادل ·· وبعد ذلك من الممكن أن يفكر في زيادة غلة الأهداف إذا ما تمكن ذلك ·· لأن غلة الأهداف ستكون سلاحاً مهماً للغاية فيما بعد·
باختصار التأهل هو الفرضية الأولى وإذا سارت كما نتمنى فليكن التأهل بالفوز ·· وهكذا·
في كل الأحوال لا مجال للثقة المفرطة ·· فهذا هو العدو الأول للعين في هذه التجربة الغريبة والجديدة التي يجب أن نتعامل معها بحذر شديد من البداية حتى النهاية وأن نطور من مفهومنا وهدفنا حسب مجريات المباراة وفي كل الأحوال لن نقبل من العين أقل من ذلك الشعور الجارف بالمسؤولية والجدية المتناهية والاصرار الرهيب على تحقيق الهدف·
لقد كانت هذه العوامل هي معين العين في مباراته الأولى والتي أشعرنا فيها بالفعل بأنه فريق محترف لا ينشغل الا بالجدية ولا يشعر إلا بالمسؤولية من الصافرة إلى الصافرة·
آخر الكلام: أرجوك أيها العيناوي الكريم كن على حذر·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©