عواصم-وكالات الانباء: ألمحت إيران الى استعدادها لتقديم تنازلات بفتح مواقع مشتبه بكونها مخصصة لانتاج أسلحة نووية والاستجابة لمطالب أخرى طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يجنب طهران احالة ملفها النووي لمجلس الامن· واكد دبلوماسيون على صلة بالملف النووي حجب هوتيهم، ان المسؤول الثاني في الوكالة اولي هاينونين مدير قسم الضمانات حول عدم الانتشار النووي، قد وصل الى طهران امس لبحث الإشارات الايجابية مع المسؤولين الايرانيين· وبجانب المطالبة بالسماح لفرق التفتيش التابعة للوكالة بفحص موقعين عسكريين مشتبه بهما، تطالب 'الذرية' باستجواب مسؤولين عسكريين مرتبطين بما تزعم طهران انه برنامج خاص بالاستخدامات المدنية حصريا· كما تطالب الوكالة أيضا بفحص الوثائق المتصلة ببرنامج ايران لتخصيب اليورانيوم· وتعد القضايا ابرز نقاط الخلاف بين طهران والوكالة الذرية في سياق الشد والجذب حول البرنامج النووي الايراني السري الذي بدأ منذ اكثر من 18 سنة ولم يتم الكشف عنه الا عام ·2002 واكدت المصادر نفسها انه بعد تلميح طهران لتقديم تنازلات في هذا المضمار، فان هاينونين وفريق الخبراء الذي سبقة سيبحثون كيفية معالجة النقاط الحساسة المرتبطة بتفتيش المواقع العسكرية وامكانية معالجة استجواب خبراء البرنامج النووي الايراني ·
ومن جانبه، اعلن مسؤول اميركي رفيع أمس ان بلاده تعتبر ان 'الكرة في ملعب ايران' لجهة معاودة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بشان الانشطة النووية لطهران· وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز للصحافيين في بروكسل 'اعتقد ان الكرة الان في ملعب ايران اكثر من كونها في ملعب الاتحاد الاوروبي'· واضاف الرجل الثالث في الخارجية الاميركية ان 'الايرانيين باتوا ضعفاء دبلوماسيا وعليهم ان يعودوا الى طاولة التفاوض مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) ويستانفوا هذه المفاوضات'·
الى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس إن هنالك 'مشكلات حقيقية مثيرة للقلق' ناجمة عن التقرير الذي أصدرته مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن طموحات إيران النووية· وفي المؤتمر الصحفي الشهري الذي عقده في لندن دعا بلير إيران إلى 'الامتثال للقوانين' والتخلي عن أي طموح لتطوير أسلحة نووية· وقال بلير إن نفس التحذير ينطبق على دعم إيران 'للارهاب'· وقال إنه ما لم تفعل طهران ذلك طواعية فإن المجتمع الدولي لا تنقصه الارادة لحمل إيران على القيام بذلك· وقال بلير إن بريطانيا ستواصل مع كل من ألمانيا وفرنسا وفي إطار ما بات يعرف بمجموعة ' ترويكا' الاتحاد الاوروبي المحادثات مع إيران والرامية إلى حل الخلاف النووي عبر القنوات الدبلوماسية·
ومن جهه اخرى، قال متحدث أمني إيراني بارز أمس الاول إن مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون السياسية لا يزال شريكا في المفاوضات وهو ما يناقض تقارير سابقة من داخل الحكومة الايرانية· ووصف المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي أغا محمدي التقارير بشأن استبعاد خافيير سولانا من المفاوضات النووية المستقبلية بأنها لا أساس لها·
عدد اليوم
